responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هداية المسترشدين نویسنده : الشيخ محمد تقي الرازي    جلد : 1  صفحه : 358


نفس الأمور الحاصلة بصورها سواء كانت من الموجودات الخارجية أو لا ، وعلى استبعاد كون الصورة معلومة بالذات في الموجودات الخارجية وليس في محله .
فمحصل البحث المذكور أن المعلوم بالذات بالعلم الحصولي هل هو نفس الصورة أو المعلوم المدرك بحصولها ؟ فبالنظر إلى كون الصورة هي المنكشفة بالذات عند العقل وانكشاف ذي الصورة إنما يكون بتوسطها يتجه الأول ، وبملاحظة كون العلم مرآة لملاحظة المعلوم وآلة لانكشافه فلا تكون تلك الصورة الحاصلة ملحوظة بذاتها ولا معلومة بالذات يتجه الثاني ، فلكل من القولين وجه ظاهر ، فحمل الإطلاقين المذكورين على ذلك التفصيل في كمال البعد ، بل بين الوهن .
مضافا إلى ما في التفصيل من الحزازة الظاهرة والمخالفة للوجدان السليم ، إذ لا نجد فرقا بين المعلومات الموجودة وغير الموجودة في كيفية العلم بها ، كيف !
ومن البين عدم الفرق في الإدراك الحاصل بين بقاء المعلوم على حاله أو زواله إذا اعتقد بقاءه على حاله .
وما يقال من حصول الفرق بين القسمين - فإنا نجد من أنفسنا في القسم الأول الالتفات إلى أمر خارج عنا ، وفي الثاني نجد أنا قد التفتنا إلى ما في أنفسنا وراجعنا اليه - كما ترى ، لوضوح كون المنكشف في المقامين هو نفس الصورة بذاتها وإن لم تكن ملتفتا إليها كذلك ، لكونها مرآة لملاحظة المعلوم والمعلوم إنما ينكشف بتوسط تلك الصور في المقامين .
وقد عرفت أن المراد بالأمور الخارجية هو نفس المعلومات سواء كانت موجودة في الخارج أو لا .
مضافا إلى أن ملاحظة الخارج بالمعنى المتوهم ليست مقصورة على الموجودات الخارجية ، بل هي حاصلة في المعدومات أيضا إذا لوحظ كونها موجودة على سبيل التقدير ، فالملحوظ هناك خارج عن أنفسنا بالوجه المذكور أيضا .

358

نام کتاب : هداية المسترشدين نویسنده : الشيخ محمد تقي الرازي    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست