أجاب الشيخ الأعظم : هل الشيخ محمد تقي صاحب هداية المسترشدين بقي لنا شيئا حتى نكتبه [1] . الهداية في تقريرات المجدد الشيرازي فقيه الطائفة ومرجعها آية الله العظمى السيد محمد حسن الحسيني الشيرازي أعلى الله مقامه كان من أعاظم تلاميذ شيخنا الأعظم ، وانتقلت الزعامة الدينية إليه بعد أستاذه وقد تتلمذ على العلامة التقي صاحب الهداية برهة من الزمان في بلدة إصفهان . نقل العلامة الشيخ آقا بزرك الطهراني عنه : حدثني ( قدس سره ) أنه صار يحضر درس الشيخ المحقق محمد تقي صاحب الحاشية ولكثرة الجمعية ما كنت أتمكن من التكلم معه ، فقل انتفاعي بالدرس العمومي ، فاجتمعت مع بعض إخواني من أهل الفهم وقلت لهم : هلا نمضي إلى الشيخ ونلتمس منه أن يعين لنا وقتا يقرر لنا فيه درسه العمومي حتى نتمكن من التكلم معه ونذكر له إشكالاتنا ، فوافقوا فيه ، وكنا أربعة ، وذكر لي أسماءهم ، فمضوا إليه والتمسوه على ذلك ، فأجابهم إلى ذلك واستأنس منهم ، وعين لهم وقتا مخصوصا ، فصاروا يحضرون الدرس العام والخاص قال : فانتفعت كثيرا ، غير أنه لم تطل أيامه وتوفي بعد أشهر في سنة 1248 [2] . ولما كان المجدد الشيرازي ممن تتلمذ على المحقق صاحب الهداية عموما وخصوصا كثيرا ما ينقل عنه في درسه الشريف ، وتقريراته بقلم تلميذه العلامة المولى علي الروزدري تدل عليه ، فإنه ينقل من صاحب الهداية قريبا من ستين مورد نشير إلى بعضها ، وبعضها الاخر مفوضة إلى مراجعتك : 1 - أولها أنه قال في مجلس بحثه على ما حكى عنه تقريراته : ومنها ما عن الآخرين منهم الشيخ محمد تقي من أنها هي الكلمة المستعملة في ما وضعت له من حيث إنه ما وضعت له [3] .
[1] زندگانى وشخصيت شيخ أنصاري / 109 . [2] هدية الرازي إلى الامام المجدد الشيرازي / 38 . [3] تقريرات آية الله المجدد الشيرازي 1 / 10 طبع مؤسسة آل البيت .