responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هداية المسترشدين نویسنده : الشيخ محمد تقي الرازي    جلد : 1  صفحه : 165


من خصوص تلك الألفاظ بعد ملاحظة الوضعين هو ذلك المعنى ومعنى المادة ، وأين ذلك من مفاد المشتقات ؟ كضارب ونظائره .
وأما إذا قيل بوضعها للدلالة على ذات ما ثبت له خصوص المبدأ المقترن به فلأن المفهوم المذكور أيضا أمر عام حاصل في جميع المشتقات ، غاية الأمر أن يلزم من ذلك بعد ملاحظة وضع المادة كون تلك الذات متصفة بالمبدأ المخصوص كالضرب مثلا ، فلا يكون خصوص ذات ثبت له الضرب معنى مطابقيا لضارب ، بل أمرا حاصلا بالالتزام من ملاحظة وضعه النوعي المتعلق بالهيئة والشخصي المتعلق بالمادة ، ومن المعلوم خلافه ، إذ ليس مفاد ضارب ابتداء إلا ذات ثبت له الضرب لا ذات ثبت له المبدأ المقترن بالهيئة المخصوصة الذي هو الضرب بملاحظة معناه المادي ، فيفهم بعد ملاحظة الأمرين أن الضارب من ثبت له الضرب ، وما يتوقف فهمه من اللفظ على ملاحظة وسط لا يكون اللفظ موضوعا بإزائه ، ضرورة عدم الحاجة في فهم المعنى الحقيقي بعد العلم بالوضع إلى وسط يكون الانتقال من جهته .
وفيه : أما أولا : فبأن وضعها الهيئي لمن قام به المبدأ ليس على نحو يتكرر ملاحظة المبدأ في الصيغ المندرجة تحت ذلك العنوان - بأن يلاحظ تارة مبادئها الخاصة الموضوعة بالأوضاع الشخصية ثم يلاحظ فيها المبدأ على سبيل الاجمال ، نظرا إلى أخذها كذلك في وضعها الهيئي حتى يكون الحال فيها على ما ذكر - بل ليس مدلول كل من تلك الصيغ بملاحظة الوضعين المذكورين إلا من قام به ذلك المبدأ الخاص الحاصل فيها ، غير أن دلالتها على المادة بملاحظة وضعها المادي ودلالتها على من يقوم به ذلك بوضعها النوعي الكلي ، فالموضوع له بوضعها الهيئي هو الذات من حيث قيام المبدأ بها ، فمعناها الهيئي مفهوم ناقص تعلقي لا يتم إلا بمادتها ، فأخذ المادة في معناها الهيئي إنما هو لكونها من متممات ذلك المفهوم لا لكونها جزء منه ، بل لتوقف تصورها عليها فحيث كان وضعها الهيئي منوطا بوضعها المادي وكان معناها الهيئي مرتبطا في ذاته بمعناها المادي

165

نام کتاب : هداية المسترشدين نویسنده : الشيخ محمد تقي الرازي    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست