responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 49
مما حققناه [1] أنّه يمكن أن يقال: إنّ المستعمل فيه في مثل أسماء الإشارة و الضمائر أيضا عام، و أنّ تشخصه [2] إنّما نشأ من قبل طور استعمالها، حيث إنّ أسماء الإشارة وضعت ليشار بها إلى معانيها، و كذا بعض الضمائر [3]، و بعضها [4] ليخاطب بها
الأخبار و الإنشاء كلحاظ الآلية و الاستقلالية، فلا محيص عن الالتزام بخروجهما أيضا، و لا وجه حينئذٍ لنفي البعد عن ذلك كما أفاده المصنف (قده) بقوله: «ثم لا يبعد.. إلخ» لأنّ ظاهره إمكان أخذ قصد الاخبارية و الإنشائية في المعنى.


>[1] في الحروف و الأسماء و الاخبار و الإنشاء من خروج قصد الآلية و الاستقلالية في الأولين، و قصد حكاية ثبوت المعنى في موطنه أو إيجاده في الأخيرين عن دائرة الموضوع له و المستعمل فيه، و كونها من شئون الاستعمال المتأخر عن المعنى، فإنّ من الممكن أن يكون المستعمل فيه كالموضوع له في أسماء الإشارة و الضمائر أيضا عاماً، خلافاً لمن قال بخصوصية المعنى فيهما، استناداً إلى اقتضاء الإشارة و التخاطب تشخّص المشار إليه و المخاطب، فلا محالة يكون المستعمل فيه في أسماء الإشارة و الضمائر خ اصاً.

[2] هذا دفع للقول بخصوصية المستعمل فيه فيهما، و حاصله: أنّ الموضوع له في لفظة - هذا - هو كلّيّ المفرد المذكر الصالح للإشارة، لا المعنى المتصف بكونه مشاراً إليه، بحيث تكون الإشارة إليه قيداً له، فالإشارة من كيفيات الاستعمال مثل الاستقلالية و الآلية في الأسماء و الحروف، فكلّ من الوضع و الموضوع له في أسماء الإشارة عام كالحروف.

[3] كضمير الغائب، فإنّه وضع لكلي المفرد المذكر.

[4] أي: و بعضها الآخر كضمير المخاطب، فإنّه وضع لكلّي المفرد المذكر أو المؤنث، فتشخص المعنى في اسم الإشارة و ضمير الخطاب نشأ من الإشارة
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست