responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 404
بالاختيار، و إلاّ [1] لَزِم تخلف إرادته عن مراده تعالى عن ذلك علواً كبيراً.
إن قلت [2]: إنّ الكفر و العصيان من الكافر و العاصي و لو كانا مسبوقين بإرادتهما [3]، إلاّ أنّهما [4] منتهيان


[1] أي: و إن لم تصدر العناوين المذكورة بالاختيار - مع تعلق إرادته تعالى التكوينية بصدورها من العبد باختياره - لَزِم تخلُّف إرادته تعالى عن مراده، بداهة أنّ إرادته عزّ و جلّ تعلقت بصدور تلك العناوين باختيار العبد، فلو صدرت بدونه لزم الخلف.
فالمتحصل: أنّه لا يلزم من تعلق إرادة اللَّه تعالى تكويناً بالإيمان و الإطاعة و الكفر و العصيان جبرٌ أصلا، لما مرّ من كون إرادته التكوينية على نحوين، و يلزم الجبر على أحدهما دون الآخر.

[2] غرض هذا المستشكل: عدم اندفاع إشكال الجبر بما ذكر من تأثير إرادة الكافر و المؤمن في اختيارية الكفر و الإيمان، و لذا لا يكونان كحركة المرتعش في كونهما خارجين عن الاختيار. و حاصل وجه عدم الاندفاع هو: أنّ إرادة العبد لمّا كانت من الممكنات كانت منتهية إلى إرادة الواجب تعالى شأنه التي هي واجبة، لكونها عين ذاته عز و جل فإرادة العبد المستندة إلى إرادته جلّت عظمته تكون غير اختيارية، فيقبح التكليف حينئذٍ بالإيمان و غيره، لكونه تكليفاً بأمر غير اختياري، كما يقبح العقاب على الكفر و العصيان، لأوله بالأخرة إلى ما لا يكون بالاختيار، فلم يندفع إشكال الجبر بمجرد تأثير إرادة العبد في اختيارية الكفر و الإيمان.

[3] أي: بإرادة الكفر و العصيان من العبد.

[4] يعني: إلاّ أنّ إرادتي الكفر و العصيان منتهيتان إلى أمر غير اختياري.

نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست