كذلك [1] مسمى [2] بالطلب و الإرادة كما يعبر به [3] تارة و بها [4] أخرى كما لا يخفى. و كذا [5] الحال في سائر الصيغ الإنشائية و الجمل الخبرية، فإنّه لا يكون
[1] أي: لا بالمباشرة، و هذه الإرادة تسمى بالتشريعية، كما أنّها في الفعل المباشري تسمى بالتكوينية.
[5] حاصله: أنّه كما لا نجد في النّفس غير الإرادة صفة أخرى قائمة بها تسمى تلك الصفة بالطلب عدا مقدمات الإرادة، كذلك لا نجد في كل كلام يصدر من المتكلم سواء كان إنشائيا أم إخباريا غير مضمونه صفة أخرى قائمة بالنفس تسمى بالكلام النفسيّ. توضيحه: أنّا لا نجد في الجمل الإنشائية صفة نفسانية غير إنشاء التمني و الترجي و الطلب و الدعاء و الملكية و الزوجية و الحرية و نحوها، و لا نجد في الجمل الخبرية ما عدا وقوع النسبة أو لا وقوعها شيئا آخر يسمى ذلك بالكلام النفسيّ. و بالجملة: فلا نجد بعد الفحص عما في النّفس من الصفات صفة زائدة على الإرادة تسمى بالطلب في صيغ الأمر ليكون ذلك هو الكلام النفسيّ، و كذا في الإنشائيات الاخر و الجمل الخبرية كما عرفت، ففي جميع الجمل الإنشائية الطلبية و غيرها و كذا الجمل الاخبارية لا يوجد صفة زائدة على مضامينها تسمى بالكلام النفسيّ.
[1] قد عرفت: أنّ الطلب هو التصدي لإيجاد شيء، فلا يطلق على الصفة النفسانيّة.