responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 379
الصناعي [1] [1]، بل الطلب الإنشائي الّذي لا يكون بهذا


[1] الّذي ملاكه على ما ثبت في محله الاتحاد الوجوديّ و التغاير المفهومي، فما يحمل عليه الطلب بالحمل الشائع هو الطلب الحقيقي، لا الإنشائيّ الّذي هو معنى لفظ الأمر، و إن شئت فقل: إنّ الطلب مشترك بين معنيين.
أحدهما: ما يكون من الكيفيات القائمة بالنفس.
ثانيهما: الطلب الإنشائيّ الّذي لا وجود له عينا، بل ينتزع من إبراز الإرادة بقول: ك - افعل - و ما بمعناه، أو فعل كالإشارة بيد أو عين أو غيرهما إلى شخص بإيجاد شي‌ء، و معنى لفظ الأمر هو الطلب الإنشائيّ لا الحقيقي القائم بالنفس، و لا تلازم بينهما، لتفارقهما فيما إذا قال المولى لعبده: «اسقني ماء» و لم يكن في نفسه طلب حقيقة بل أمره امتحانا، فيصدق عليه الطلب الإنشائيّ دون
[1] الأولى تبديل قوله: «بالحمل الشائع الصناعي» بقوله: «طلبا مطلقا لا إنشائيا»، و ذلك لأنّ الموضوع في الحمل الشائع هو المصداق لا المفهوم كما في - زيد إنسان - و نحوه، و باب الوضع القائم بالمفاهيم أجنبي عن الوجود المتقوم به الحمل، و لا ينبغي خلط أحدهما بالآخر، و على هذا فالطلب الحقيقي الّذي وضع له لفظ الطلب هو المفهوم لا المصداق أعني الطلب الخارجي القائم بالنفس، و الحمل يصح فيه، لأنّه الموجود الخارجي، لكن من المعلوم أنّه ليس المعنى الموضوع له، لأنّه المفهوم لا المصداق، فما يصح فيه الحمل و يكون موضوعا في الحمل الشائع هو المصداق، و ما يكون موضوعا له اللفظ هو المفهوم الّذي لا يصح جعله موضوعا، لعدم وجود له مصحح للحمل.
و بالجملة: فذكر الحمل الشائع الصناعي هنا غير مناسب، لأجنبية مقام المفهوم عن مقام الحمل، فتأمّل جيّدا.

نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست