المحمول [1] لا المحمول بالضميمة، ففي صفاته الجارية عليه تعالى يكون المبدأ مغايراً له مفهوماً و قائماً به عيناً، لكنه [2] بنحو من القيام، لا [3] بأن يكون هناك اثنينية و كان ما بحذائه [4] غير الذات، بل [5] بنحو الاتحاد و العينية
[1] قد حكى بعض أجلة تلامذة المصنف (قدهما) أنّه قال الماتن في درسه الشريف: «إنّ المراد بالخارج المحمول هو العارض الاعتباري كالزوجية و نحوها، و بالمحمول بالضميمة: العارض المتأصل كالسواد و البياض، و وجه تسمية الأوّل بالخارج المحمول هو كونه خارجاً عن الشيء و محمولا عليه، و الثاني بالمحمول بالضميمة لكونه محمولا بضمِّ ضميمة على شيء كحمل السواد على غيره، فإنّه لا يحمل عليه إلاّ بضم ضميمة فيقال: الجسم ذو سواد» هذا توضيح ما نقل عن المصنف (قده). و كيف كان فلا يعتبر في اتصاف الذات بالمبدإ وجود المبدأ في الخارج، فإنّ المغايرة المفهومية بينهما كافية في صحة قيام المبدأ بها سواء كان للمبدإ وجود مستقل كالإعطاء و القيام و الجلوس و نحوها، أم كان وجوده عين وجود الذات كصفات الباري تعالى على ما عرفت آنفا.
[2] يعني: لكن القيام الّذي يكون بنحو العينية نحو خاص من القيام و ليس كسائر موارد قيام المبدأ بالذات مما يكون بينهما اثنينية كما ربما يكون المنساق من قيام شيء بشيء التعدد و الإثنينية.
[3] يعني: لا القيام المشهوري بأن يكون هناك اثنينية.
[4] يعني: ما بحذاء المبدأ، و غرضه: بيان لازم الإثنينية و هو كون ما بإزاء المبدأ غير الذات كصفات المخلوق، فإنّ العلم فيهم هو الصورة الحاصلة مثلا، و هي غير الذات القائمة بها تلك الصورة.
[5] تفسير لقوله: «بنحو من القيام» يعني: هذا القيام يكون بنحو الاتحاد و العينية بحيث يكون ما بحذاء المبدأ كالعلم و القدرة عين الذات.