responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 323
من العقل إلى شيئين [1] كانحلال مفهوم الشجر أو الحجر إلى شي‌ء له الحجرية أو الشجرية مع وضوح بساطة مفهومهما [2].
و بالجملة: لا تنثلم بالانحلال إلى الاثنينية بالتعمّل العقلي وحدةُ المعنى [3] و بساطة المفهوم كما لا يخفى، و إلى ذلك [4] يرجع الإجمال و التفصيل الفارقان
و بالجملة: فالقائل ببساطة المشتق يريد بها وحدة المعنى تصوراً، و القائل بتركبه يمكن أن يريد به تعدُّده تعقلا، و لا تنافي بينهما أصلا، لما بين المعنى الواحد تصوراً و تركبه تعقلا من كمال الملاءمة، فإنّ لفظ الإنسان مثلا وضع لمعنى واحد و هو المنسبق منه إلى الذهن، لكن العقل يحلِّله إلى جنس و فصل.


>[1] يعني: انّ موطن الوحدة هو التصور الذهني و موطن التعدد هو التحليل العقلي.

[2] إذ لا ينسبق من لفظ الحجر أو الشجر إلاّ مفهوم واحد.

[3] لما عرفت من تعدُّد وعاء الوحدة و التركب الموجب لعدم التنافي بينهما.

[4] أي: البساطة التصورية و التركُّب التحليلي العقلي يرجع الإجمال و التفصيل الموجبان للفرق بين المحدود كالإنسان و بين الحدّ كالحيوان تعريف الإنسان، مع أنّ المحدود و الحد متحدان ذاتاً و الفارق بين الإجمال و التفصيل، فإنّ المحدود واحد تصوراً و الحد يكون عينه، لكن العقلي، فالتفصيل ملحوظ في الحد، و الإجمال ملحوظ في المحدود.

تقدير في محلها، غاية الأمر أنّ الدلالة عليها بناءً على إنكار الا و بناءً على تسليمه التزامية، و ليس هذا الانسباق ذلك التبادر كما لا يخفى.

نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست