كذلك [1] في إرادة الآخر [2]، حيث إنّ لحاظه [3] كذلك [4] لا يكاد يكون إلاّ بتبع لحاظ المعنى فانياً فيه [5] فناء الوجه في ذي الوجه و العنوان في المعنون، و معه [6] كيف يمكن إرادة معنى آخر معه كذلك في [7] استعمال واحد؟ مع [8] استلزامه للحاظ آخر غير لحاظه كذلك [9] في هذا الحال [10]
[5] أي: حال كون اللفظ فانياً في المعنى كفناء المرآة في المرئي.
[6] أي: و مع لحاظ اللفظ وجهاً و عنواناً للمعنى كيف يمكن إرادة معنى آخر مع المعنى الأول بنحو يكون اللفظ فانياً فيه كفنائه في المعنى الأوّل في استعمال واحد؟
[8] الظرف متعلق بقوله: «إرادة» و هذا تقريب الاستحالة، و ليس وجهاً آخر، و الأولى: تأنيث ضمير «استلزامه»، لرجوعه إلى «إرادة معنى آخر» و حاصله: أنّه كيف يمكن إرادة معنى آخر في استعمال واحد مع استلزام إرادته لحاظ اللفظ ثانياً غير لحاظه أوّلاً، و هذان اللحاظان متضادان يمتنع اجتماعهما في استعمال واحد، فلا محيص عن القول بعدم جواز استعمال اللفظ في أكثر من معنى.