responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 175
لاستدعائه [1] الأوضاع الغير المتناهية، و لو سُلِّم [2] لم يكد يُجدي [3] إلاّ في مقدار متناهٍ، مضافاً [4] إلى تناهي المعاني الكلية، و جزئياتها [5] و ان كانت غير متناهية إلاّ أنّ وضع الألفاظ بإزاء كليّاتها يغني عن وضع لفظ بإزائها [6]



[1] أي:
استدعاء الاشتراك اللفظي.

[2] هذا ثاني الوجوه يعني: لو سُلِّم إمكان الاشتراك حينئذٍ بدعوى أنّ الواضع هو اللَّه تعالى، فنقول: لا يُجدي وضع الألفاظ للمعاني غير المتناهية، لأنّ مقدار الحاجة في مقام الاستعمال هو المقدار المتناهي من المعاني، ضرورة كون الاستعمالات - لصدورها عن البشر غير القادر إلاّ على استعمال متناهٍ - متناهية، فلا بد أن تكون المعاني التي تستعمل فيها الألفاظ بحسب الأوضاع متناهية أيضا، فيصير الوضع في الزائد على المتناهي لغواً، و حينئذٍ فإن كان الواضع هو اللَّه تعالى امتنع عليه الوضع في هذا الزائد، و إن كان غيره عُدّ خارجاً عن طريقة العقلاء و قبيحاً عندهم، إذ لا يترتب على الوضع للزائد على المتناهي غرض التفهيم و التفهم، فيكون منافياً لحكمة الوضع.

[3] يعني: لم يكد يُجدي إمكان الاشتراك في المعاني غير المتناهية إلاّ في مقدارها المتناهي كما عرفت آنفاً.

[4] هذا ثالث الوجوه، و حاصله: أنّ المعاني الجزئية و إن كانت غير متناهية، لكنها لا تقتضي الأوضاع غير المتناهية، لإغناء الوضع للمعاني الكلية المتناهية عن الوضع للمعاني الجزئية غير المتناهية، فلا داعي إلى وجوب الاشتراك.

[5] أي: و جزئيات المعاني.

[6] أي: بإزاء الجزئيات، لشيوع استعمال اللفظ الموضوع للكلي في أفراده.

نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست