responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الأصول نویسنده : حسن بن علي أصغر الموسوي البجنوردي    جلد : 1  صفحه : 387


المتصفة به مثل العالم الفاسق ، فإنه عالم وفاسق أيضا ، وفي مورد اجتماع هذين الوصفين كل واحد منهما أيضا متحد مع الاخر ، فهذا العالم فاسق وهذا الفاسق عالم ، فإذا قال : أكرم العالم ولا تكرم الفاسق تكون الحيثيتان تعليليتين بالنسبة إلى حكمهما ، بمعنى أن موضوع الحكمين ليس نفس الحيثيتين فقط بحيث يكون تمام الموضوع لوجوب الاكرام حيثية العلم فقط ، وتمام الموضوع لحرمته حيثية الفسق فقط ، بل تكون هناك ذات مشتركة بين الحكمين ، فهذا الشخص الخارجي بما أنه متصف بالعلم محكوم بوجوب الاكرام ، و بما أنه متصف بالفسق موضوع لحرمة الاكرام ، فكانت علة وجوب إكرامه علمه ، وعلة حرمة إكرامه فسقه ، ولذلك سميت الحيثية تعليلية ، وإن كان ظاهر هذه اللفظة أي كون الحيثية تعليلية معناه أن يكون موضوع الحكم نفس الذات ويكون الوصف واسطة في الثبوت لا واسطة في العروض ، ولكن هذا المعنى ليس بمراد هاهنا قطعا ، كما أن مرادهم من كون الحيثيتين تقييديتين ليس أن تكونا قيدين للموضوع كما هو ظاهر هذه اللفظة ، بل المراد أن تكونا تمام الموضوع أي تكون إحداهما تمام الموضوع للوجوب ، والأخرى كذلك تمام الموضوع للحرمة وهذا بخلاف المبادئ فإنها حيث أخذت بشرط لا فلا تتحد مع الذات المعروضة لها أو تكون تلك المبادئ قائمة بها ، وأيضا لا يتحد كل واحد منها مع الاخر .
والحاصل أنه لو كان متعلق التكليف الوجوبي والتحريمي المشتقين الذين بينهما عموم من وجه ، فلا محالة في مورد الاجتماع تتحقق أمور ثلاثة : ( الأول ) - أن كل واحد من المشتقين يحمل على الاخر بالحمل الشائع للاتحاد الذي بينهما ، لمكان أخذهما لا بشرط ، وهكذا يحملان على الذات المتصفة بهما لعين تلك الجهة ( الثاني ) - أن الحيثيتين تكونان تعليليتين بالمعنى الذي تقدم ( الثالث ) - أن التركيب بينهما يكون اتحاديا لا انضماميا ، كل ذلك لأجل أخذها لا بشرط وأما لو كان متعلق التكليفين هما المبادئ فلا يحمل أحدهما على الاخر ولا هما على الذات المتصفة بهما ، ولا يكون التركيب بينهما اتحاديا ، بل لا بد وأن يكون انضماميا . والحيثيتان تقييديتان لا تعليليتان بالمعنى الذي تقدم ، كل ذلك لأجل أخذها بشرط لا . وهناك فرق آخر

387

نام کتاب : منتهى الأصول نویسنده : حسن بن علي أصغر الموسوي البجنوردي    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست