responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 77


بلزوم تقدم المستعمل فيه على الاستعمال ، إذ ليس معنى الاستعمال إلا ذكر اللفظ لافهام المعنى ، وطلب عمل اللفظ في المعنى ، من غير لزوم التقدم المدعى . ولعله أخذ بظاهر لفظة ( في ) الدالة على الظرفية ، فتوهم أن استعمال شي في شي يتوقف على وجود الظرف قضاء لحق الظرفية ، وإلا فأي دليل على تقدم المستعمل فيه على الاستعمال ؟ والتحقيق : أن الألفاظ قد تكون حاكيات عن المعاني المقررة في نفس الامر ، فيكون التكلم بها موجبا لاخطار معانيها في الذهن ، وقد تكون موجدة لمعانيها في الوعاء المناسب لها ، ومع ذلك موجبة لاخطار معانيها في الذهن ولو بالعرض ، ولا يكون لها واقع تطابقه أو لا تطابقه ، فالمستعمل فيه لا يكون مقدما على الاستعمال تقدما بالطبع حتى في الحاكيات لعدم ملاك التقدم ، و التقدم في بعضها اتفاقي ، لا طبعي بملاكه .
ثالثها : أنه لا شبهة في استعمال أدوات النداء والتشبيه والتمني و الترجي والطلب في غير ما يكون كذلك بالحمل الشائع ، بل تستعمل هذه الألفاظ بداعي التشوق أو السخرية أو التعجيز وأمثالها ، ولا ريب في أن الموجود بهذا الاستعمال لا يكون بالحمل الشائع ندأ و تشبيها وطلبا ، بل يكون تشوقا وتعجيزا إلى غير ذلك بهذا الحمل ، فلا بد إما من الالتزام بالمجازية ، وهو مما لا يقول به المفصل ، وإما أن تكون مستعملة في معانيها الحقيقية بداعي ما ذكر ، فما تكون مستعملة فيه هو معانيها الحقيقية فيما إذا استعملت بداعي إفادة ما وضعت له .

77

نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست