responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 219


لمعنى ، بل موضوعة لقلب - المعنى - الذي هو بشرط لا - إلى لا بشرط ، كما احتملنا في هيئة المصدر من كونها موضوعة للتمكين من النطق بالمادة ، وصيرورة المادة الغير المتحصلة متحصلة قابلة للدلالة المستقلة ، وإلا فمفاد المصدر واسمه ليس إلا نفس طبيعة الحدث ، وهي بعينها معنى المادة ، لكنها غير متحصلة ولا مستقلة في الدلالة ، وسيأتي مزيد توضيحه .
فمفاد المشتقات الاسمية القابلة للحمل شي بسيط واحد هو مفاد المادة اللا بشرط .
هذا غاية توجيه القول بالبساطة المحضة مع كون المادة والهيئة موضوعتين .
وفيه : أن اللا بشرطية والبشرط لائية ليستا من الاعتبارات الجزافية ، بحيث يكون زمامهما بيد المعتبر ، فإن شاء اعتبر ماهية لا بشرط ، فصارت قابلة للحمل وإن لم تكن في نفسها كذلك ، وبالعكس . بل التحقيق في جل المعقولات الثانوية والأولوية أنها ( نقشة ) [1] لنفس الامر والواقع ، فالمفاهيم في كونها قابلة لحمل وعدمه تابعة لما في نفس الامر ، والألفاظ الموضوعة للمفاهيم تابعة لها ولنفس الامر .
فالاجناس والفصول مأخذهما المادة والصورة المتحدتان بحسب الواقع ، ولولا اتحادهما كان حمل أحدهما على الاخر ممتنعا ولو اعتبرا ألف مرة لا بشرط ، فالحمل هو الهوهوية ، وهي حكاية عن الهوهوية النفس الامرية



[1] أي : صورة .

219

نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست