responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 203


المشتقات ، لأنهما كأنهما المادة من غير زيادة .
وأما لزوم دلالة المادة في ضمن أية هيئة ولو كانت لغوا ، ففيه : أن المادة بعد ما كانت موضوعة بالوضع التهيئي للازدواج مع الهيئات الموضوعة للدلالة ، يكون لها ضيق ذاتي ، فلا تدل في ضمن غيرها ، مع أن في كيفية دلالتها كلاما يحل به الاشكال ، يأتي عن قريب إن شاء الله .
لا يقال : وضع المادة والهيئة مستقلا ينافي بساطة المشتقات ، بل يلزم منه دلالتها على معنيين مستقلين ، وهو خلاف التحقيق بل الضرورة . [1] فإنه يقال : هذا يلزم لو كانت المادة والهيئة موجودتين بوجودين مستقلين ، ودالتين على المعنى كذلك ، وهو خلاف الواقع ، فإن المادة كما أنها مندكة في الصورة ، وهي مزدوجة معها ، فتركيبهما كأنه اتحادي ، تكون دلالتهما على المعنى كذلك ، كما أن معانيهما كذلك ، فبين معاني المشتقات - كألفاظها ودلالتها - نحو كاتحاد ، المادة و الصورة ، كما سنشير إليه . [2] وبهذا يظهر دفع ما يتوهم من لزوم دلالة المادة في ضمن الهيئات المهملة .
وأما ما [3] عن سيد مشايخنا المحقق الفشاركي - [4] رحمه الله تعالى - :



[1] وقاية الأذهان : 161 .
[2] وذلك في صفحة : 221 - 222 .
[3] ذكره في وقاية الأذهان : 161 - 162 .
[4] هو العلامة المحقق السيد محمد بن الأمير قاسم الطباطبائي الأصفهاني الفشاركي . ولد في قرية ( فشارك ) التابعة لأصفهان سنة ( 1253 ه ) . هاجر إلى كربلا ، وكان هناك أخوه السيد إبراهيم ، فتلمذ على يديه مدة ، ثم ارتحل إلى النجف الأشرف ، وحضر بحث الامام المجدد السيد الشيرازي الكبير ، ولازمه ملازمة الظل ، و لما هاجر إلى سامراء هاجر معه . قال السيد الصدر : كان السيد شريكنا في الدرس عشرين سنة عند السيد المجدد ، وكان أفضل تلامذة سيدنا الأستاذ ، وكان عالما محققا مدققا متبحرا ذا غور و فكر يغوص على المطالب الغامضة ، ويصل إلى حقائقها ، وكان من خواص أستاذه وأهل مشورته في الأمور العامة والمصالح الدينية . و بعد رحيل الامام المجدد إلى جوار ربه رجع سيدنا المترجم له إلى النجف الأشرف ، واستقل بالدرس ، فحضر مجلس بحثه كبار العلماء وأفاضل المحققين ينتهلون من فيوضات فكره الثاقب وروحه الطاهرة . كان - رضوان الله عليه - زاهدا في هذه الدنيا ، عرضوا عليه التصدي للمرجعية ، فرفض قائلا بأني لست أهلا لذلك ، لان الرئاسة الشرعية تحتاج إلى أمور أخرى غير العلم بالفقه والاحكام . له مؤلفات بقي منها بعض الرسائل . توفي - قدس الله روحه الزكية - سنة ( 1316 ه ) ، ودفن في الصحن المطهر لأمير المؤمنين عليه السلام . انظر أعيان الشيعة 9 : 125 ، الفوائد الرضوية : 594

203

نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست