نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 154
ولعل ما ذكره يرجع إلى ما سنذكره بعد مقدمة ، وهي أن محط البحث للاعلام إنما هو تصوير جامع كلي قابل للانطباق على الافراد المختلفة كيفية وكمية ، فمرتبة فرض الجامع مقدمة على عروض الفساد والصحة عليه لما عرفت [1] من أنهما من عوارض وجود العبادات خارجا ، وأنهما ليسا من الأمور الإضافية بحيث يكون ماهية صحيحة من حيثية وفاسدة من أخرى . نعم ، ربما توجد ماهية من الطبائع الحقيقية يكون بعضها فاسدا بقول مطلق وبعضها صحيحا كذلك ، كبطيخ نصفه فاسد ، لكن هذا غير ممكن للصلاة وأمثالها ، فالصلاة الموجودة مع فقدان شرط أو وجود مانع فرد من الصلاة ، وعرضه الفساد في الخارج لا الصحة ، ولا يكون صحيحا من حيث وفاسدا من حيث . فحينئذ بعد كون بعض الشرائط الدخيلة في الصحة خارجا عن محط البحث ، فلا محالة تكون الماهية الموضوعة لها لفظة الصلاة ما إذا وجدت في الخارج مجردة عن تلك الشرائط الخارجة عن محط البحث تقع فاسدة لا صحيحة ، فلا يكون نزاعهما في وضعها للصحيحة أو الفاسدة لتسالمهم على عدم الوضع للماهية المتقيدة بمفهوم الصحة [2] ، وعدم إمكان الوضع لماهية ملازمة لها من حيث تقرر الماهية لان مفهوم الصحة وحقيقتها غير
[1] في الصفحة : 44 من هذا لجزء . [2] هداية المسترشدين : 111 / سطر 10 - 12 ، الفصول الغروية : 48 / سطر 17 ، نهاية الأفكار 1 : 74 .
154
نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 154