نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 332
يريدها لأجل تحصيل البيت ، ويكون فيها ملاك الغيرية لا النفسية . فإذا عرفت كيفية تعلق الإرادة الفاعلية يقع البحث في الإرادة الامرية ، بأنه هل تكون الإرادة الامرية المتعلقة بذي المقدمة - كالبيت و العسكر - ملازمة للإرادة المتعلقة بما رآه مقدمة أو لا ؟ من غير فرق من هذه الجهة بين المقدمات الخارجية والداخلية ، فإن كل واحد واحد من الاجزاء في المركبات مما يتوقف عليه المركب ، وليس الاجزاء بالاسر شيئا برأسه في مقابل كل واحد ، وبهذا يدفع الاشكال الذي استصعبه المحققون [1] . وكأن وجه الخلط هو تخيل أن الاجزاء بالاسر مقدمة وذو المقدمة ، مع أنها ليست مقدمة ، بل كل واحد مقدمة ، وهو غير المركب بالضرورة حقيقة لا اعتبارا ، حتى يستشكل بما في كتب المحققين . دفع وهم : في أنحاء الوحدة الاعتبارية : قد يقال [2] : إن الوحدة الاعتبارية قد تكون في الرتبة السابقة على الامر ، أعني في ناحية المتعلق ، وقد تكون في الرتبة اللاحقة ، بحيث تنتزع من نفس الامر بلحاظ تعلقه بعدة أمور ، فيكون تعلقه بها منشأ لانتزاع الوحدة الملازمة لاتصافها بعنواني الكل والاجزاء ، فالوحدة الاعتبارية بالمعنى الثاني لا يعقل أن تكون سببا لترشح الوجوب من الكل إلى الاجزاء بملاك المقدمية ، لان الجزئية