responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 125


ثم إن هذه العلائم ليست علائم للوضع لما قدمنا [1] من أن الرابطة الحاصلة بين اللفظ والمعنى بكثرة الاستعمال حتى صار حقيقة فيه ليست وضعا ، فتلك العلائم للربط الخاص بينهما أعم من كونه حاصلا بالوضع أو بكثرة الاستعمال .
في التبادر :
ليس المراد منه ما ( يفهم ) من لفظه أي سبق المعنى بالنسبة إلى معنى آخر في الذهن أو سرعة حصوله فيه ، بل المراد منه هو حصول المعنى من اللفظ في الذهن وظهور اللفظ بنفسه فيه من غير قرينة ، و هو من علائم الربط المعهود .
وقد استشكل عليه بوجوه عمدتها الدور المعروف [2] .
وقد أجاب عنه بعض المحققين [3] : بأنه لا وجه للاشكال بالدور فإن العلم المستفاد بالتبادر غير العلم الذي يتوقف عليه التبادر حتى لو قلنا بتوقفه على العلم التفصيلي لاختلاف الموقوف والموقوف عليه بالشخص ، وهو يكفي في رفع الدور ، ولا شبهة في مغايرة العلم الشخصي الحاصل بالتبادر مع العلم الشخصي الذي يتوقف عليه التبادر . انتهى .
ولا يخفى ما فيه لان العلم بالشئ هو الكشف عنه ، ولا يعقل الكشف



[1] في الصفحة : 57 من هذا الجزء .
[2] الكفاية 1 : 25 .
[3] بدائع الأفكار ( تقريرات العراقي ) 1 : 97 .

125

نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست