responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معتمد الأصول نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 196


معنى الفناء والوجه والمرآتية ليس راجعا إلا سببية ذلك لتعلق الحب به وطريقته إليه ، بل معنى تعلق الحب به تعلقه بوجهه وعنوانه فقط ، نظير العلم وأشباهه ، فإنه أيضا من الصفات النفسانية القائمة بالنفس المتحققة فيها المتشخصة بصورة المعلوم الحاكية له الموجودة في النفس ، وتوصيف الخارج بالمعلومية إنما هو بالعرض ، وإلا فكيف يمكن أن يتصف بذلك قبل تحققه ؟ ! مع أنا نعلم بالبداهة كثيرا من الأمور المستقبلة ، مضافا إلى أنه كيف يمكن حينئذ أن يكون شئ واحد معلوما لأحد ومجهولا لآخر ؟ ! كما لا يخفى .
وكيف كان ، فظهر أن المحبوبية والمبغوضية إنما تنتزعان من تعلق الحب والبغض بالصور الذهنية للأشياء الخارجية ، ولا ريب في أن تعدد الأمر الانتزاعي وكذا وحدته إنما هو بلحاظ تعدد منشأ انتزاعه ووحدته ، ومن المعلوم تعدده في المقام ، إذ لاشك في أن الصورة الحاكية عن وجود الصلاة تغاير الصورة الحاكية عن وجود الغصب ، إذ لا يعقل أن يكون عنوان الصلاة ووجهها عنوانا للغصب ووجها له ، كما هو واضح ، فكيف يلزم أن يكون شئ واحد مبغوضا ومحبوبا معا ؟ !
ومنه يظهر أنه لا يلزم اجتماع الإرادة والكراهة أيضا .
الأمر الثالث : لزوم اجتماع الصلاح والفساد وأما لزوم اجتماع الصلاح والفساد في شئ واحد ، فيدفعه أن الصلاح والفساد ليسا من الأمور الحقيقية القائمة بالفعل بحيث يتحققان بتحققه ، بل إنما هما نظير الحسن والقبح المتصف بهما الأشياء ، ومن المعلوم أنه لا ريب في إمكان اتصاف شئ بالحسن لأجل انطباق عنوان حسن عليه ، وبالقبح أيضا لأجل انطباق عنوان قبيح عليه ، فكذا في المقام نقول بأنه لا بأس أن يتصف شئ

196

نام کتاب : معتمد الأصول نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست