responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 85


< فهرس الموضوعات > ما هو الصحيح في المعنى الحرفي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الحروف على قسمين < / فهرس الموضوعات > وبيان ذلك : أن الحروف والأدوات تباين الأسماء ذاتا وحقيقة ، ولا اشتراك لهما في طبيعي معنى واحد . وقد تبين حكم هذه الناحية من مطاوي كلماتنا فيها ، وأنه لا شبهة في تباين المعنى الاسمي والحرفي بالذات ، فلا حاجة إلى الإعادة والبيان .
ونتكلم فيها فعلا من ناحية أخرى بعد الفراغ عن تلك الناحية ، وهي : أن المعاني الحرفية التي تباين الاسمية بتمام الذات ما هي ؟
فنقول : إن الحروف على قسمين :
أحدهما : ما يدخل على المركبات الناقصة والمعاني الأفرادية : ك‌ " من " و " إلى " و " على " ونحوها .
والثاني : ما يدخل على المركبات التامة ومفاد الجملة : كحروف النداء والتشبيه والتمني والترجي وغير ذلك .
أما القسم الأول : فهو موضوع لتضييق المفاهيم الاسمية في عالم المفهوم والمعنى وتقييدها بقيود خارجة عن حقائقها ، ومع هذا لأنظر لها إلى النسب والروابط الخارجية ، ولا إلى الأعراض النسبية الإضافية ، فإن التخصيص والتضييق إنما هو في نفس المعنى ، سواء أكان موجودا في الخارج أم لم يكن .
توضيح ذلك : أن المفاهيم الاسمية بكليتها وجزئيتها وعمومها وخصوصها قابلة للتقسيمات إلى غير النهاية باعتبار الحصص أو الحالات التي تحتها ، ولها إطلاق وسعة بالقياس إلى هذه الحصص أو الحالات ، سواء أكان الإطلاق بالقياس إلى الحصص المنوعة : كإطلاق الحيوان - مثلا - بالإضافة إلى أنواعه التي تحته ، أو بالقياس إلى الحصص المصنفة أو المشخصة : كإطلاق الإنسان بالنسبة إلى أصنافه أو أفراده ، أو بالقياس إلى حالات شخص واحد من كمه وكيفه وسائر أعراضه الطارئة وصفاته المتبادلة على مر الزمن .
ومن البديهي أن غرض المتكلم في مقام التفهيم والإفادة كما يتعلق بتفهيم

85

نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست