responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 81


تركيبي - يعني : مركب من ماهية ووجود - ولا ثالث لهما . والمفروض أن ذلك الوجود - أي : الوجود الرابط - سنخ وجود لا ماهية له فلا يكون من أقسام الجوهر ، ولا من أقسام العرض ، والمفروض أنه ليس في الخارج موجود آخر لا يكون من أقسام الجوهر ولا العرض .
وأما الكلام في المقام الثاني : على تقدير تسليم أن للنسبة والربط وجودا في الخارج في مقابل الجوهر والعرض : فلا نسلم أن الحروف والأدوات موضوعة لها ، لما بيناه سابقا : من أن الألفاظ موضوعة لذوات المفاهيم والماهيات ، لا للموجودات الخارجية ولا الذهنية ، فإن الأولى غير قابلة للإحضار في الذهن ، وإلا فلا تكون بخارجية . والثانية غير قابلة للإحضار ثانيا ، فإن الموجود الذهني لا يقبل وجودا ذهنيا آخر ، والمفروض أن الغرض من الوضع التفهيم والتفهم وهو لا يجتمع مع الوضع للموجود الذهني أو الخارجي ، بل لا بد أن يكون الوضع لذات المعنى القابل لنحوين من الوجود .
وبتعبير آخر : أن اللفظ موضوع بإزاء المعنى اللا بشرطي ، سواء أكان موجودا في الخارج أم معدوما ، ممكنا كان أو ممتنعا . وقد يعبر عنه ب‌ " الصور المرتسمة العلمية " أيضا ، وعلى ذلك فلا يمكن أن تكون الحروف موضوعة لأنحاء النسب والروابط ، لأنها - كما عرفت - سنخ وجود لا ماهية لها فلا تكون قابلة للإحضار في الذهن . وأما مفاهيم نفس النسب والروابط فهي من المفاهيم الاسمية ، وليست مما وضعت لها الحروف والأدوات .
هذا ، ولو تنزلنا عن ذلك وسلمنا إمكان وضع اللفظ للموجود بما هو ، ولكنا نقطع بأن الحروف لم توضع لأنحاء النسب والروابط ، لصحة استعمالها بلا عناية في موارد يستحيل فيها تحقق نسبة ما حتى بمفاد ( هل البسيطة ) فضلا عن المركبة ، فلا فرق بين قولنا : " الوجود للإنسان ممكن " و " لله تعالى ضروري " و " لشريك الباري مستحيل " ، فإن كلمة " اللام " في جميع ذلك تستعمل في معنى واحد ، وهو :

81

نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست