responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 326


مفهوم الوجود واحد ومشترك معنوي بين الواجب والممكن كما ذكره السبزواري في شرح منظومته [1] ، وغيره .
أما أنه لا يتم في المقام فلأن المغايرة بين المبدأ والذات حسب المتفاهم العرفي واللغوي من المشتقات الدائرة في الألسن أمر واضح لا ريب فيه ، وقد مر :
أن الاتحاد والعينية بينهما خارج عن الصدق العرفي ، فلا يصح - حينئذ - إطلاق المشتق عليه تعالى بهذا المعنى المتعارف .
وإن شئت فقل : إن المبدأ فيه عين ذاته المقدسة ، فلا تغاير بينهما أصلا ، فلا محالة يكون إطلاقه عليه بمعنى آخر مجازا ، وهو ما يكون المبدأ فيه عين الذات ، فلا يراد من كلمتي " العالم والقادر " في قولنا : يا عالم ويا قادر - مثلا - معناهما المتعارف ، بل يراد بهما : من يكون علمه وقدرته عين ذاته ، واليه أشار بعض الروايات [2] : أن الله تعالى علم كله وقدرة كله وحياة كله .
ولعل هذا هو مراد الفصول من النقل والتجوز . وعليه فلا يلزم من عدم إرادة المعنى المتعارف من صفاته العليا لقلقة اللسان وتعطيل العقول .
وأما أنه يتم في مفهوم الوجود فلأجل أن إطلاق الموجود عليه تعالى :
إما أن يكون بمعناه المتعارف وهو الشئ الثابت ، ويعبر عنه في اللغة الفارسية " هستي " [3] .
وإما أن يكون بما يقابله وهو المعدوم .
وإما أن لا يراد منه شئ ، أو معنى لا نفهمه .
فعلى الثاني يلزم تعطيل العالم عن الصانع .
وعلى الثالث يلزم تعطيل العقول ، وأن يكون التلفظ به مجرد لقلقة لسان



[1] انظر شرح المنظومة : ص 10 فن الحكمة .
[2] بحار الأنوار : ج 4 ص 84 ح 17 و 18 .
[3] أي : الوجود . انظر لغت نامه دهخدا : ج 48 ص 214 .

326

نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست