responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 300


" الحيوان حساس متحرك بالإرادة " ، فإن الحساس والمتحرك بالإرادة خاصتان للحيوان ، وليستا بفصلين له ، ضرورة أن الشئ الواحد لا يعقل أن يتقوم بفصلين ، فإن كل فصل مقوم للنوع وذاتي له فلا يعقل اجتماعهما في شئ واحد .
وعليه ، فلا يلزم من أخذ الشئ في المشتق دخول العرض العام في الفصل ، بل يلزم منه دخوله في الخاصة ، ولا محذور فيه ، إذ قد يتقيد العرض العام بقيد فيكون خاصة .
فما أفاده السيد الشريف : من استلزام أخذ مفهوم الشئ في المفهوم الاشتقاقي دخول العرض في الفصل [1] غير تام بوجه .
هذا ، وقد أورد عليه شيخنا الأستاذ ( قدس سره ) : بأن الناطق بمعنى : التكلم أو : إدراك الكليات وإن كان من لوازم الإنسان وعوارضه إلا أنه بمعنى : صاحب النفس الناطقة فصل حقيقي ، فيلزم من أخذ مفهوم الشئ في مفهوم المشتق دخول العرض العام في الفصل [2] .
وغير خفي أن هذا من غرائب ما صدر منه ، فإن صاحب النفس الناطقة هو الإنسان ، وهو نوع لا فصل ، إذا لا مناص من الالتزام بكون الناطق فصلا مشهوريا وضع مكان الفصل الحقيقي ، لتعذر معرفته غالبا بل دائما .
وأغرب منه ما أفاده ( قدس سره ) : من أن الشئ ليس من العرض العام في شئ ، بل هو جنس الأجناس ، وجهة مشتركة بين الجميع [3] .
وذكر في وجه هذا : أن العرض العام ما كان خاصة للجنس القريب أو البعيد :
كالماشي والتحيز ، والشيئية تعرض لكل ماهية من الماهيات وتنطبق عليها ، فهي جهة مشتركة بين جميعها ، وليس وراءها أمر آخر يكون ذلك الأمر هو الجهة المشتركة وجنس الأجناس لتكون الشيئية عارضة عليه وخاصة له كما هو شأن



[1] انظر هامش المطالع : ص 8 .
[2] و
[3] أجود التقريرات ص 69 - 70 .

300

نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست