responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 257


كوضع لفظ بسيط للحصة المستحيلة من الدور أو التسلسل ، أو لمفهوم اجتماع النقيضين فضلا عن الوضع للجامع بين ما يمكن وما يستحيل كما هو الحال في لفظ " الدور " و " التسلسل " و " الاجتماع " وما شاكل ذلك ، فإن الجميع وضع للمفهوم العام مع امتناع بعض أفراده في الخارج : كاجتماع النقيضين والضدين ، وتوقف العلة على المعلول المتوقف على علته ، فإنه دور مستحيل والتسلسل فيما لا يتناهى ، وكثير من أفرادها ممكنة في الخارج : كدور الشئ حول نفسه ، والتسلسل فيما يتناهى وغيرهما .
وعلى الجملة : فلا شبهة في إمكان هذا الوضع على جميع المسالك في تفسيره ، وهذا واضح ، ولكن وقوع مثل هذا الوضع متوقف على تعلق الحاجة بتفهيم الجامع المزبور ، وذلك لأن الغرض من الوضع التفهيم والتفهم في المعاني التي تتعلق الحاجة بإبرازها كما في الأمثلة المذكورة ، فإن الحاجة كثيرا ما تتعلق باستعمال تلك الألفاظ في الجامع ، بل تطلق كثيرا ويراد منها خصوص الفرد المستحيل والحصة الممتنعة . وأما إذا لم تتعلق الحاجة بذلك كان الوضع له لغوا ، فلا يصدر عن الواضع الحكيم . ولما لم تكن حاجة متعلقة باستعمال اسم الزمان في الجامع بين الزمان المنقضي عنه المبدأ والزمان المتلبس به فعلا كان الوضع له لغوا ، إذا يخرج عن مورد النزاع .
ومن هنا يظهر فساد قياس المقام باسم الجلالة الذي وقع الخلاف في أنه علم لذاته المقدسة أو اسم جنس ، وذلك لأن الحاجة تتعلق باستعمال لفظ الجلالة في الجامع في مسألة البحث عن التوحيد وغيره ، وهذا بخلاف اسم الزمان ، فإن الحاجة لا تتعلق باستعمال اللفظ في الجامع بين المنقضي والمتلبس ، إذا كان وضع اللفظ بإزائه لغوا .
وأما تمثيله لما وضع للجامع مع استحالة بعض أفراده بلفظ الواجب فهو غريب ، وذلك لأن الواجب بمعنى الثابت ، وهو مفهوم جامع بين الواجب تعالى وغيره ، فإنه يصدق على كل موجود ، فإن كل موجود واجب لا محالة .

257

نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست