responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 91


النقطة الأولى : أن المعنى الحرفي على ذلك الرأي مستقل بالذات . وأما على رأينا : فهو غير مستقل بالذات .
النقطة الثانية : أن المعنى الحرفي على ذلك الرأي سنخ معنى يخص الجواهر والأعراض ، ولا يعم غيرهما . وأما على رأينا : فهو سنخ معنى يعم الجميع . هذا تمام الكلام في القسم الأول من الحروف .
وأما القسم الثاني من الحروف : وهو ما يدخل على المركبات التامة ، أو ما في حكمها - كمدخول حرف النداء ، فإنه وإن كان مفردا إلا أنه يفيد فائدة تامة - فحاله حال الجمل الإنشائية .
بيان ذلك : أن الجمل على قسمين : أحدهما : إنشائية ، والثاني : خبرية ، والمشهور بينهم : أن الأولى موضوعة لإيجاد المعنى في الخارج ، ومن هنا فسروا الإنشاء بإيجاد ما لم يوجد . والثانية موضوعة للدلالة على ثبوت النسبة في الواقع أو نفيها عنه .
والصحيح - على ما سيأتي بيانه - أن الجملة الإنشائية [1] وضعت للدلالة على قصد المتكلم إبراز أمر نفساني غير قصد الحكاية عند إرادة تفهيمه . والجملة الخبرية [2] موضوعة للدلالة على قصد المتكلم الحكاية عن الواقع ثبوتا أو نفيا .
توضيح ذلك : أن هذا القسم من الحروف كالجملة الإنشائية ، بمعنى : أنه وضع للدلالة على قصد المتكلم إبراز أمر نفساني غير قصد الحكاية عند قصد تفهيمه ، فحروف النداء ك‌ " يا " - مثلا - وضعت لإبراز قصد النداء وتوجيه المخاطب إليه ، وحروف الاستفهام موضوعة لإبراز طلب الفهم ، وحروف التمني موضوعة لإبراز التمني ، وحروف الترجي موضوعة لإبراز الترجي ، وكذا حروف التشبيه ونحوها .
وبتعبير آخر : أن وضع هذا القسم من الحروف لذلك المعنى أيضا من نتائج



[1] سيأتي في ص 100 .
[2] سيأتي في ص 96 .

91

نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست