responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 90


الناس يستعملونها لإفادة حصص المعاني وتضييقاتها في عالم المعنى ، غافلين عن وجود تلك المعاني في الخارج أو عدم وجودها ، وعن إمكان تحقق النسبة بينها أو عدم إمكانها .
ودعوى : إعمال العناية في جميع ذلك يكذبها صريح الوجدان والبداهة كما لا يخفى ، فهذا يكشف قطعيا عن أن الموضوع له الحرف ذلك المعنى لا غيره .
الأمر الثالث : أن معانيها جميعا حكائية ، ومع ذلك لا تكون إخطارية ، لأن ملاك إخطارية المعنى الاستقلالية الذاتية في عالم المفهوم والمعنى ، وهي غير واجدة لذلك الملاك ، وملاك حكائية المعنى نحو من الثبوت في عالم المعنى هي واجدة له ، فلا ملازمة بين عدم كونها إخطارية وكونها إيجادية كما عن شيخنا الأستاذ [1] ( قدس سره ) .
الأمر الرابع : في نقاط الامتياز بين رأينا وسائر الآراء :
يمتاز رأينا عن القول بأن معاني الحروف إيجادية في نقطة واحدة ، وهي : أن المعنى الحرفي على ذلك الرأي ليس له واقع في أي وعاء ، ما عدا التراكيب الكلامية . وأما على رأينا فله واقع ، وهو عالم المفهوم وثابت فيه كالمعنى الاسمي ، غاية الأمر بثبوت تعلقي لا استقلالي .
ويمتاز عن القول بأن الحروف وضعت بإزاء النسب والروابط في نقطة واحدة أيضا ، وهي : أن المعنى الحرفي على ذلك الرأي سنخ وجود خارجي ، وهو وجود لا في نفسه ، ولذا يختص بالجواهر والأعراض ، ولا يعم الواجب والممتنع . وأما على رأينا : فالمعنى الحرفي سنخ مفهوم ثابت في عالم المفهومية ، ويعم الواجب والممكن والممتنع على نسق واحد .
ويمتاز عن القول بأن الموضوع لها الحروف هي الأعراض النسبية في نقطتين :



[1] أجود التقريرات : ج 1 ص 20 .

90

نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست