responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 296


الإنسان ونحوه - أم لم تكن ، فمناط البساطة اللحاظية وحدة المفهوم إدراكا ، بل وحدة المفهوم في مرحلة التصور في كل مفهوم ومدلول للفظ واحد مما لم يقع لأحد فيه شك وريب .
وقد تحصل من ذلك : أن المحقق صاحب الكفاية ( قدس سره ) بالنتيجة من القائلين بالتركيب ، لا البساطة .
وكيف كان ، فالمشهور بين الفلاسفة [1] والمتأخرين من الأصوليين منهم :
شيخنا الأستاذ [2] ( قدس سره ) بساطة المفاهيم الاشتقاقية ، وقد أصروا على أنه لا فرق بينها وبين المبادئ حقيقة وذاتا ، وإنما الفرق بينهما بالاعتبار ولحاظ الشئ مرة لا بشرط ، وبشرط لا مرة أخرى ، خلافا لجماعة منهم : شيخنا المحقق [3] ( قدس سره ) وصاحب شرح المطالع [4] ، فذهبوا إلى التركيب .
ويجب علينا أولا تحقيق الأمر في أن المفاهيم الاشتقاقية بسيطة أو مركبة ؟
ثم على تقدير التركيب فهل هي مركبة من مفهوم الشئ والمبدأ أو من واقعه ؟
فنقول : الصحيح هو أنها مركبة لا بسيطة ، وتركبها إنما هو لأخذ مفهوم الشئ فيها ، فلنا دعويان :
الأولى : أن مفاهيم المشتقات مركبة ، وغير بسيطة .
الثانية : أنها مركبة من مفهوم الشئ ، لا من مصداقه .
وأما دعوى : أنها مركبة من المبدأ ومصداق الشئ والذات فهي باطلة جزما ، وذلك لاستلزامها أن يكون المشتق من متكثر المعنى ، فإن الذوات متباينة بالضرورة . فإذا قلنا : " زيد قائم " و " الجدار قائم " و " الصلاة قائمة " فالذات



[1] انظر الحكمة المتعالية : ج 1 ص 418 .
[2] أجود التقريرات : ج 1 ص 65 .
[3] انظر نهاية الأصول : ج 1 ص 127 .
[4] شرح المطالع : ص 11 .

296

نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست