responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 241


لن تصل إليها أفهامنا القاصرة إلا بتوجيه من أهل البيت ( عليهم السلام ) كما وجهنا إليها في بعض الموارد .
وقد دلت على ذلك المعنى روايات كثيرة واردة من طرق العامة والخاصة .
ومن أراد الاطلاع على مجموع هذه الروايات في جميع هذه الأبواب فليطلبها من مصادرها .
وفي بعض الروايات إشارة إلى صغرى هذه الكبرى ، وهو ما ورد : " أن القرآن ظاهره قصة وباطنه عظة " [1] ، فإنه في الظاهر بين قصص السابقين وقضاياهم :
كقصة بني إسرائيل وما شاكلها ، ولكنها في الباطن عظة للناس وعبر ودروس لهم ، فإن التأمل في القضايا الصادرة عن الأمم السابقة دروس وعبر لنا . وينبهنا على أن السير على منهاجه ينجينا عن الضلال ، وأن الكفر بنعم الله تعالى يوجب السخط على الكافرين والعاصين .
وعلى الجملة : أن قصص الكتاب في الظاهر وإن كانت حكايات وقصص إلا أنها في الباطن دروس وعبر للناس .
فقد أصبحت نتيجة هذا البحث لحد الآن أمورا :
الأول : أن استعمال اللفظ في أكثر من معنى واحد جائز على مسلك من يرى حقيقة الوضع التعهد والالتزام . نعم ، هو خلاف الظهور عرفا .
الثاني : أن المراد من بطون القرآن : لوازم معناه المستعمل فيه اللفظ وملزوماته وملازماته من دون استعمال اللفظ فيها على ما نطقت به الروايات من طرق الخاصة والعامة .
الثالث : أن هذه البواطن التي تضمنها القرآن لا يعرفها إلا من خوطب به وأهل بيته الطاهرين ( عليهم السلام ) .
ومن هنا قد وقفنا على بعضها في بعض الموارد بواسطة الآثار المنقولة عنهم ( عليهم السلام ) .



[1] لم يعثر عليه في مظانه .

241

نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست