responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 103


الخطاب لا يبرز معناه إلا مقترنا بالخطاب الخارجي [1] .
ومن هنا لا يفهم شئ من كلمة " هذا " - مثلا - عند إطلاقها مجردة عن أية إشارة خارجية ، وعلى ذلك جرت سيرة أهل المحاورة في مقام التفهيم والتفهم ، وصريح الوجدان ، ومراجعة سائر اللغات أقوى شاهد على ما ذكرناه .
ثم لا يخفى أن مثل كلمة " هذا " أو " هو " إنما وضعت لواقع المفرد المذكر ، أعني به : كل مفهوم كلي أو جزئي لا يكون مؤنثا ، لا لمفهومه ، وإلا فلازمه أن يكون لفظ " هذا " مرادفا مع مفهوم المفرد المذكر ، مع أنه خلاف الضرورة والوجدان ، وعلى ذلك فيكون الوضع عاما والموضوع له خاصا ، وقس عليهما غيرهما من أسماء الإشارة والضمائر .
الأمر الخامس استعمال اللفظ في المعنى المجازي اختلفوا في أن ملاك صحة استعمال اللفظ في المعنى المجازي وما يناسب الموضوع له هل هو بالطبع أو بالوضع ، أعني : ترخيص الواضع في الاستعمال لوجود علقة من العلائق ؟ وجهان ، بل قولان :
فذهب المحقق صاحب الكفاية ( قدس سره ) إلى الأول ، بدعوى : أن ملاك صحة ذلك الاستعمال قبول الطبع له ، وكونه حسنا عند العرف ، فأي استعمال مجازي كان حسنا عندهم وقبله الطبع السليم فهو صحيح وإن فرض أن الواضع لم يأذن فيه ، بل وإن منع عنه ، وكل استعمال لم يقبله الطبع فهو غير صحيح وإن أذن الواضع فيه



[1] في هامش أجود التقريرات : ج 1 ص 13 - 14 : ( فالظاهر أن أسماء الإشارة إنما وضعت للمعاني الواقعة موقع الإشارة الخارجية ، أو أنها موضوعة بإزاء الإشارة الخارجية ، فهي موجدة لها بالجعل والمواضعة ) .

103

نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست