وجوابه قد علم مما حققنا سابقا من تبادر المتلبس بالمبدأ حال النسبة مطلقا مع قطع النّظر عن الخصوصيات الخارجة وصحة سلب المشتق عمن انقضى عنه المبدأ كذلك ولعل منشأ اشتباه الأمر على المستدل انه كثيرا يطلقون المشتقات على الذوات في الحال بمعنى ان ظرف النسبة حال النطق مع مضي المبدأ عنه حينئذ كما في موارد النداء بتلك العناوين كأن تدعوا زيدا بقولك يا ضارب عمرو ويا مضروب بشر ويا قاتل بكر ومنه قولك في مقام السؤال عن أحد المعصومين عليهم السلام كنداء علي عليه السّلام بقولك يا قالع الباب ويا هازم الأحزاب ويا بائتا على فراش رسول اللَّه صلى الله عليه وآله ومنه قولك في مقام نداء الحسين عليه السّلام تندبا يا قتيلا بكربلاء ويا مسلوب العمامة والرداء وهكذا وسيجئ دفع هذا التوهم وبيان ان المستعمل فيه اللفظ في كافة تلك الأمثلة انما هو الذات باعتبار حال التلبس . وأما القول السادس : أعني إيكال كل لفظ من الألفاظ إلى فهم العرف والمتبادر منه عندهم فلم ينقل فيما رأيت حجته ولازمه التزام شخصية أوضاع المشتقات بأن يكون كل هيئة من هيآتها مع كل مادة لها وضع مستقل والا لم يعقل إيكال كل لفظ ولعله قائل بهذا وقد عرفت ظهور الاتفاق بل الاتفاق على عدمه . تنبيهات الأول : قد حققنا وضع المشتق للمتلبس بالمبدأ وان إطلاقه انما يكون حقيقة إذا كان باعتبار حال التلبس به فيكون إطلاقه على من انقضى عنه المبدأ كإطلاقه على من يتلبس بعد مجازا . لكن ربما يستشكل بإطلاقه على من انقضى عنه المبدأ كثيرا غاية الكثرة بحيث يبعد كون تلك الإطلاقات بأسرها مجازية كما في موارد النداء أي موارد وقوع المشتق منادى وفي موارد وقوعه معرفا للذات كقولك هذا قاتل عمرو