نام کتاب : مبادئ الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 58
الأول في : أحكام كلية ذهب جماعة [1] : إلى أن اللغات توقيفية [2] : لقوله تعالى : " وعلم آدم الأسماء كلها " [ 2 / 32 ] ، وقوله تعالى : " واختلاف ألسنتكم " [ 30 / 23 ] ، والمراد به اللغات [3] . وقال أبو هاشم [4] : إنها اصطلاحية [5] ، لقوله تعالى :
[1] منهم : أبو الحسن الأشعري ، وابن فورك . " المزهر : 1 / 16 بتصرف " . [2] بمعنى أن الله عز وجل : وقف آدم ( ع ) على ما شاء أن يعلمه إياه ، مما احتاج إلى علمه في زمانه ، وانتشر من ذلك ما شاء الله ، ثم علم بعد آدم من الأنبياء - صلوات الله عليهم - نبيا نبيا ، ما شاء أن يعلمه ، حتى انتهى الامر إلى نبينا محمد صلى الله عليه وآله ، فآتاه الله من ذلك ، ما لم يؤته أحدا قبله ، تماما على ما أحسنه من اللغة المتقدمة ، ثم قر الامر قراره فلا نعلم لغة من بعده حدثت . " المزهر : 1 / 9 " [3] كما في : المزهر 1 / 16 ، وتفسير الطبري : 21 / 32 ، وتفسير التبيان : 8 / 239 . [4] هو : عبد السلام بن عبد الوهاب الجبائي ( 247 - 321 ه ) أحد أعلام معتزلة البصرة ، تبعته فرقة سميت فرقة البهشمية ، نسبة إلى كنيته أبي هاشم . أعلام الزركلي : 4 / 130 - 131 ، والملل والنحل : 1 / 103 - 112 ، والمعتزلة : 1 / 153 - 156 . [5] وذلك : بأن يجتمع حكيمان أو ثلاثة فصاعدا ، فيحتاجوا إلى الإبانة عن الأشياء المعلومات ، فيضعوا لكل واحد منها سمة ولفظا ، إذا ذكر عرف به ما مسماه . ليمتاز عن غيره ، وليغني بذكره عن إحضاره إلى مرآة العين ، فيكون ذلك أقرب وأخف وأسهل ، من تكلف احضاره لبلوغ الغرض في إبانة حاله . " المزهر : 1 / 12 "
58
نام کتاب : مبادئ الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 58