responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : الشيخ محمد تقي بهجت    جلد : 1  صفحه : 242


< فهرس الموضوعات > إمكان انتزاع المشتّق بمفهومه عن الذات ، وعدمه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > بيان لانتفاء النزاع في بساطة أو تركّب المدلول ، بتعدّد الدالّ < / فهرس الموضوعات > { إمكان انتزاع المشتّق بمفهومه عن الذات ، وعدمه } وهل يمكن دعوى أنّ المشتق بمفهومه ، منتزع عن الذات ولو باعتبار تلبّسها بالمبدء ومنطبقاً عليه ومع هذا يكون الذات بعنوانها أو بعنوان مقارب لها ، صدقاً ومنطبق عليها ، غير واقع في ذلك المفهوم ؟
فالّذي يمكن أن يقال : إنّ الأوصاف تفترق عن غيرها في دلالة المتهيّئ بالهيئة فيها على الموصوف ، ودلالة الهيئة فيها وفي غيرها على الاتّصاف النسبي مع اشتراكهما في الدلالة على المبدء دالاًّ ومدلولاً ، أعني المادّة والمبدء في الجميع ; وصحّة الحمل وعدمها هو الفارق بين الأوصاف والأفعال ، فليتدبّر .
{ بيان لانتفاء النزاع في بساطة أو تركّب المدلول ، بتعدّد الدالّ } وبالجملة : فالصورة الملحوظة بنهج الوحدة هي الموضوع لها اللفظ ، أعني المشتق ، ولا ينبغي التفوّه بدلالتها على المبدء المستفاد من المادّة ; فإنّه لا يمكن أن تكون الدلالة على المبدء في الكلمة الواحدة بدالّين ، كما في سائر المشتقّات من الأفعال ; فالّذي ينحلّ إليه الصورة الموضوع لها لفظ المشتق ، إنّما هو الذات حال الانتساب إلى المبدء بنحو دخول النسبة وكونها مفادة بصوغ المشتق الدالّ على الذات من المادة الدالّة على المبدء .
فلا ينبغي أن ينازع في أنّ مدلول المشتق بسيط أو مركّب ، لأنّه مشتمل على دالّين لكلّ منهما مدلول كالفعل المضارع ; فالوضع والموضوع له متعدّد ، لا بسيط ولا مركّب فيهما والمادّة فيهما دالّة على المبدء أو على المصدر ، والأقرب الأوّل .
والأصحّ ، أنّ مدلول المشتق بعد كونه واحداً لحاظاً على مقتضى وحدة الوضع فهو متعدّد تحليلاً إلى ذات ونسبة ; لكن الدلالة على المنتسب تنظيراً

242

نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : الشيخ محمد تقي بهجت    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست