responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 76


السيّد الشهيد والمجلَّة بخلاف الأسلوب الأوّل فإنّ دوره الأساسيّ كان في أوساط المتشدّدين من أهل العلم البعيدين عن التّيار الإسلامي وهمومه ومشاكل الأمّة وانحرافاتها الفكريّة والسياسيّة ولذا كان تأثيره على جماعة العلماء محدودا . . . وقد أحسن السيّد الأستاذ الشهيد الصدر في معالجة الموقف بهدوء حيث تمكَّن أن يثبت حينذاك أنّه لا ينتمي إلى تنظيم سياسي معيّن ، كما أنّه منحت اللجنة التوجيهيّة لجماعة العلماء الإشراف الفعلي على المجلة وعلى موضوع ( رسالتنا ) . وتمسّك بالصبر والسكوت فقد كتب يقول : وأمّا واقع الأضواء هنا فهو واقع المجلة المجاهدة في سبيل اللَّه وقد هدأت - والحمد للَّه - حملة جماعة العلماء عليها بعد أن تمّ إشعارهم بأنّهم المشرفون عليها غير أنّ حملة هائلة - على ما أسمع - يشنّها جملة من الطلبة ، ومن يسمى بأهل العلم أو يحسب عليهم ، وهي حملة مخيفة وقد أدّت - على ما قيل - إلى تشويه سمعة الأضواء في نظر بعض أكابر الحوزة حتى كان جملة ممن يسميهم المجتمع الآخوندي مقدّسين أو وجهاء لا يتورّعون عن إلصاق التهم بالأضواء وكل من يكتب فيها . . . » .
ومن الجدير بالذكر أنه كان الإخوان في اللجنة التوجيهيّة يتسامحون في تقديم ما يكتبونه إلى الجماعة للإشراف المباشر عليه خوفا من ملاحظات تبديها الجماعة تمسّ الصيغ الجديدة التي كانوا يقدّمونها للأفكار الإسلاميّة التي كانت تمدّ التيار الإسلامي الواعي بالوقود والعطاء .
ولكنّ التجربة التي مارسوها بعد الضجّة - دلَّت على أن جماعة العلماء كانت على درجة من الوعي تجعلها لا تعارض مثل هذه الأفكار بل تمنحها التأييد والقبول . لأنه يشهد رضوان اللَّه عليه بعد ذلك في تاريخ 18 ربيع الأوّل يقول : « وأسرة الأضواء التي لا غبار عليها وجه من الوجوه مورد للاطمئنان الكامل ، وهم يعرضون مقالاتهم على الثلاثة [1] ولم يصادفوا لحدّ الآن مشكلة



[1] الظاهر أن المقصود هم : آية اللَّه الشيخ مرتضى آل ياسين وآية اللَّه الشيخ حسين الهمداني وآية اللَّه الشيخ خضر الدجيلي تغمّدهم اللَّه برحمته .

76

نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست