وفّق لبعضها بمقدار ما كتب أو درّس ، ولم يوفق للبعض الآخر . وتلك الجوانب هي ما يلي : 1 - تعميق دراسته بنحو لم يسبق له مثيل ، وقد وفّق لذلك بمقدار ما كتب أو درّس . 2 - تبديل النزعة الفردية والنظرة الموضعية إلى النزعة الاجتماعية والنظرة العالمية في البحوث التي تتطلب ذلك . وهاتان النظرتان أو النزعتان لهما الأثر البالغ في كيفية فهم القضايا الفقهية ، فمثلا : أخبار التقيّة والجهاد تفهم بإحدى النظرتين بشكل وبالنظرة الأخرى بشكل آخر ، وأدلة حرمة الرّبا قد تفهم بإحدى النظرتين بشكل يمكن معه تحليل نتيجة الربا ببعض الحيل ، وتفهم بالنظرة الأخرى بشكل آخر لا يؤدّي إلى هذه النتيجة . وما إلى ذلك من الأمثلة الواسعة في الفقه . 3 - توسيع أفق البحث الفقهي لشتّى أبواب الحياة بالشكل المنسجم مع متطلبات اليوم ، وبأسلوب يتجلى به أن الفقه يعالج كل مناحي الحياة ، ويواكب الوضع البشري الفردي والاجتماعي حتى النهاية ، وبشكل يتضح أن البحث الفقهي متحرك يواكب حركة الحياة . وقد شرع - رحمه اللَّه - لتجسيد هذا الجانب في رسالته العملية المسماة بالفتاوى الواضحة ، إلَّا أنّ استشهاده قد حال بينه وبين إكمال الكتاب . 4 - تطوير منهجة عرض المسائل وتبويبها بالشكل المنعكس في مقدّمة الفتاوى الواضحة . 5 - وكان - رحمه اللَّه - عازما على أن يبحث فقه المعاملات بشكل مقارن بين فقه الإسلام والفقه الوضعي ، كي يتجلَّى أن الفقه الإسلامي هو الجدير بإدارة الحياة وإسعادها دون غيره ، وقد حالت جريمة البعث الكبرى بينه وبين إتحافنا بهذا البحث القيّم . وفي الفلسفة : ألَّف الأستاذ الشهيد - رحمه اللَّه - كتاب » فلسفتنا « الَّذي قارع فيه