وكلما كانت القضية أقرب إلى المواد البديهية قلّ وقوع الخطأ فيها ، كما أن القضايا التي لم يعمل فيها حساب الاحتمالات تبقى سليمة عن هذه الأخطاء ، كما هو الحال في ( المنطق ) و ( الحساب ) و ( الهندسة ) وسائر الرياضيات ، هذا . وحساب الاحتمالات ليس حاله حال منطق أرسطو في عدم إفادته لتكثير المعارف البشرية ، فإن هذا طريق للتخطَّي إلى الخارجيات [ 1 ] . وكذلك الحال بالنّسبة للعقل المدرك للبديهيات إلى حدّ ما ، إذ لا أقلّ من كون إدراك الواقع الموضوعي المستقل مستفادا منه [ 2 ] .