responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 46


2 - انفصل أحد طلابه عن درسه وعن خطه الفكري الإسلامي . ثم بدأ يشتمه وينال منه في غيابه أمام الناس ، وكان كثير من كلماته تصل إلى مسامع أستاذنا العظيم ، وكنت ذات يوم جالسا بحضرته الشريفة فجرى الكلام عن هذا الطالب الذي ذكرناه فقال - رضوان اللَّه عليه - : أنا لا زلت أعتقد بعدالة هذا الشخص وأنّ ما يصدر منه ناتج من خطأ في اعتقاده وليس ناتجا من عدم مبالاته بالدين .
3 - ذكر ( رحمه الله ) ذات يوم لصفوة طلَّابه : إنّ ما تعارفت عليه الحوزة من الاقتصار على الفقه والأصول غير صحيح ، ويجب عليكم أن تتثقفوا بمختلف الدراسات الإسلاميّة ، وأمرهم بمباحثة كتاب فلسفتنا فيما بينهم ، فعقدوا بحثا في بيتي الواقع وقتئذ في النجف الأشرف في الشارع الثاني مما كان يسمى ب ( الجديدة ) . وفي أوّل يوم شرعوا في المباحثة وجدنا طارقا يطرق الباب ففتحت له الباب وإذا بأستاذنا الشهيد قد دخل وحضر المجلس وقال : إنّني إنّما حضرت الآن هذا المجلس لأني أعتقد أنه لا يوجد الآن مجلس أفضل عند اللَّه من مجلسكم هذا الذي تتباحثون فيه في المعارف الإسلاميّة ، فأحببت أن أحضر هذا المجلس الذي هو أفضل المجالس عند اللَّه .
هكذا كان يشوق طلابه ويرغبهم في تكميل أنفسهم في فهم المعارف الإسلامية ، وهو الأب الرؤوف والعطوف الحنون على طلَّابه . فو اللَّه إنّنا قد أيتمنا بفقد هذا الأب الكبير فلعن اللَّه من أيتمنا وفجع الأمّة الإسلامية بقتل هذا الرجل العظيم ، اللَّهم مزّق الذين شاركوا في دمه الطاهر تمزيقا واجعلهم طرائق قددا ، وأرنا ذلَّهم في الدنيا قبل الآخرة وزدهم عذابا فوق العذاب ، إنّك .
أنت السميع المجيب .
4 - حضرت بحثه في أوائل أيّام تعرّفي عليه في بحث الترتّب ، ولم يكن ذلك منّي بنيّة الاستمرار وبعد إنهائه لبحث الترتّب صممت على ترك الحضور لبعض المشاكل الحياتية والصحّية التي كانت تمنعني من الاستمرار . فاطلع - رضوان اللَّه عليه - على تصميمي هذا فطلب مني - رحمه الله - أن أعدل عن هذا التصميم . وأستمر في الحضور في بحثه الشريف وقال : أنا أضمن لك أنّك

46

نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست