الأخلاق محبوبا عند الجميع » . وقال آية الله السيّد عبد الحسين شرف الدين ( ره ) : فيما نشر عنه في مجلة ( النجف ) السنة الأولى العدد الثالث 15 - جمادى الثانية - 1376 20 - كانون الأول 1956 م . « . . . عرفته طفلا فكان من ذوي العقول الوافرة والأحلام الراجحة والأذهان الصافية . وكان وهو مراهق أو في أوائل بلوغه لا يسبر غوره ولا تفتح العين على مثله في سنّه . تدور على لسانه مطالب الشيخ الأنصاري ومن تأخّر عنه من أئمة الفقهاء والأصوليين ، وله دلو بين دلائهم وقد ملأه إلى عقد الكرب ، يقبل على العلم بقلبه ولبّه وفراسته ، فينمو في اليوم ما لا ينمو غيره في الأسبوع ، ما رأت عيني مثله في هذه الخصيصة . وقد رأيته قبل وفاته بفترة يسيرة وقد استقرّ من جولته في غاية الفضل لا تبلغها همم العلماء ، ولا تدركها عزائم المجتهدين . . . » وقال حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد تقي آل صادق العاملي فيما نشر عنه في مجلة الغري : « . . . لقد كان رحمه الله آية بليغة في الأخلاق الفاضلة والصفات الكريمة تلقّاه - وهو بتلك المكانة العلميّة السامية وبذلك الرداء الجميل من الشرف والمجد - طلق المحيا باسم الثغر رقيق الحواشي نديّ الحديث طري الأسلوب ليّن العريكة يتواضع للصغير حتى كأنه بعض سمرائه ، ويتصاغر للكبير حتى كأنه دون نظرائه . . . » . كان المرحوم آية الله الصدر ( رحمه الله ) آية في الزهد والتقوى والعفة وعدم الاكتراث بالدنيا والشوق إلى العلم والتحقيق . روي عن المرحوم حجّة الإسلام السيّد علي الخلخالي ( رحمه الله ) أنه قال : « إنّ السيّد حيدر الصدر كان يدرّس أثناء إقامته في الكاظميّة ، الكفاية ، فاتفق أنّ أحد أكابرة الحوزة العلميّة في النجف الأشرف ورد الكاظميّة ، وطلب منه السيّد الصدر عقد مباحثة معه في الكفاية خلال الأيام التي سيبقى في هذا البلد المبارك فأبى ، فطلب منه التتلمذ لديه في أيام إقامته في الكاظميّة