responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 164


بغداد . فقال السّيد : » إن كانت زيارة فلا أذهب ، وإن كان اعتقالا فاعتقلني « فقال مدير الأمن : » سيّدنا اعتقال « فأخذ السّيد الشّهيد ، وهو في كامل الاطمئنان بالاستشهاد ولقاء اللَّه تعالى وأجداده الطاهرين ، إذ كان ( رضوان اللَّه عليه ) قد رأى رؤيا بعد انتهاء المفاوضات مع الشّيخ الخاقاني : كأنّ أخاه المرحوم السيّد إسماعيل الصّدر ، وخاله آية اللَّه المرحوم الشّيخ مرتضى آل ياسين ، كلّ واحد منهما جالس على كرسيّ وقد جعلوا كرسيّا في الوسط للسّيد - ره - وملايين النّاس من البشر ينتظرونه ، فقال لي - ره - بعد أن قصّ عليّ هذه الرؤيا : أنا أبشّر نفسي بالشّهادة وفعلا في نفس الأسبوع استشهد ( رضوان اللَّه عليه ) .
بعد يوم من اعتقال السّيد - ره - جاء أحد ضبّاط الأمن إلى بيت السّيد وقال : » إنّ السّيد يريد أخته العلويّة بنت الهدى « وهذه المرأة المظلومة التي لا زالت مواقفها وبطولاتها وصمودها وحياتها الحافلة بالجهاد مجهولة - ذهبت وكأنّها أسد في شجاعتها وثباتها وتماسكها غير مبالية بشيء بعد اعتقال بنت الهدى بيوم جاؤوا إلى المرحوم الحجّة السّيد محمّد صادق الصّدر ، وأروه جثمان السّيد الشهيد وتمّ الدّفن بحضوره ، وقد شاهد آثار التّعذيب في رأسه الشّريف ، ولم يسمحوا له برؤية بدنه الشّريف ، واللَّه يعلم بما قد فعلوا ببدنه الطَّاهر .
هذا الدّم الطَّاهر الزّكيّ ، هو في الواقع أمانة في أعناقنا ، فالسّيد الشّهيد حينما كان يقول لنا : يا أبنائي ، كان يقولها من قلب صادق ، وشعور حقيقي ، يرانا أبناء له ، فإذا لم نثأر لهذا الدّم الطَّاهر ونتنازل عن كلّ شيء من أجله ، فمن ذا الَّذي يثأر له وينتقم من ظالميه ؟ ويقرّ عين محمد ( صلى اللَّه عليه وآله ) وعليّ والزّهراء والحسن والحسين ( عليهم السّلام ) ؟ إنّ السّيد الشّهيد من هذه الذرية الطَّاهرة ، ومن هذه الشجرة المباركة ، فليس من المعقول أن نسكت على دمه الَّذي هو كدم الحسين ( ع ) ، ونفس المظلوميّة التي أصابت الحسين سيد الشهداء أصابت الشهيد والمرجع المظلوم السيد الصّدر ( رضوان اللَّه عليه ) » .
انتهى ما أردت نقله من نصّ كلام الشيخ النعماني ( حفظه اللَّه ) بتغيير

164

نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست