للسّيد : » إنّ السّلطة تريد أن تفكّ الحجز عنك ، إلَّا أنّ لديها شروطا ، بمعنى أنّها تريد منك أن توافق على الشّرط الأوّل ، وإلَّا فعلى الشّرط الثّاني وإلَّا فعلى الثّالث ، وهكذا ، أمّا عدم الاستجابة لأيّ واحد من تلك الشروط فيعني الإعدام ، واللَّه أنا سمعت صداما يقول : إذا لم يستجب محمّد باقر الصّدر لشرط من هذه الشّروط فسوف أعدمه « . والشّروط هي : الشرط الأوّل - أن يتخلَّى عن تأييد ودعم الثّورة الإسلاميّة في إيران وعن تأييده للسّيد الخمينيّ . الشّرط الثّاني - إصدار بيان تأييد لبعض مواقفنا ، وإن كان يصعب عليك تأييد مواقفنا الحزبية الخاصّة فأيّد مواقفنا الوطنيّة وإنجازاتنا ، كحلّ قضيّة الأكراد بمنحهم الحكم الذّاتي ، أو تأميم النفط مثلا . الشّرط الثّالث - أن تصدّر فتوى بتحريم الانتماء إلى حزب الدّعوة الإسلاميّة . الشّرط الرّابع - أن تنسخ تحريمك الانتماء إلى حزب البعث ، وتصدّر فتوى تجيز فيها الانتماء إليه . الشّرط الخامس - أن يجيئك مراسل صحيفة أجنبيّة أو عراقيّة يسألك مسائل فقهيّة أنت تضعها ، وأجب عليها بما أحببت » [1] . عندئذ التفت السّيد إلى الشّيخ عيسى الخاقاني وقال له : « فإذا لم استجب » ؟ قال الشيخ عيسى : « كما قلت لك سيدنا - واللَّه - لقد سمعت من لسان صدّام أنّه قال : سوف أعدمه . فقال له - ره - : » أخبر صدّاما أنّي بانتظار تنفيذ وعده « . ثم قال للخاقاني : » إنّي كلّ ما كنت أطمح إليه في الحياة وأسعى له فيها هو : أن تقوم حكومة للإسلام في الأرض ، والآن بعد أن أقيمت في إيران بقيادة السّيد الإمام فإنّ الموت والحياة عندي سواء لأنّ الحلم الذي كنت أحلم به وأتمنّى
[1] كأنّ المقصود بهذا هو نشر مقابلة صحفية مع السّيد الشّهيد تنشر في الجرائد والصّحف ، كي تعرف الأمة أن لا عداء بين السّلطة الحاكمة والسّيد الشّهيد ، لتخفّ حالة التّوتّر الموجودة لدى النّاس .