responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 153


تطلب الانضمام إليها والانتساب لها بالقوّة والإكراه ، وإلَّا فأيّ حزب حقيقيّ يحترم نفسه - في العالم - يفرض الانتساب إليه بالقوة ؟ .
إنّهم أحسّوا بالخوف حتّى من الحزب العربيّ الاشتراكي نفسه الذي يدّعون تمثيله أحسوا بالخوف منه إذا بقي حزبا حقيقيا له قواعده الَّتي تبنيه ، ولهذا أرادوا أن يهدموا قواعده ، لتحويله إلى تجميع يقوم على أساس الإكراه والتّعذيب ليفقد أيّ مضمون حقيقيّ له .
يا إخواني وأبنائي من أبناء الموصل والبصرة . . من أبناء بغداد وكربلاء والنّجف . . من أبناء سامرّاء والكاظميّة . . من أبناء العمارة والكوت والسّليمانيّة . . من أبناء العراق في كلّ مكان ، إنّي أعاهدكم بأنيّ لكم جميعا ، ومن أجلكم جميعا ، وأنكم جميعا هدفي في الحاضر والمستقبل . . فلتتوحّد كلمتكم ، ولتتلاحم صفوفكم تحت راية الإسلام ، ومن أجل إنقاذ العراق من كابوس هذه الفئة المتسلَّطة ، وبناء عراق حرّ كريم ، تغمره عدالة الإسلام ، وتسوده كرامة الإنسان ، ويشعر فيه المواطنون جميعا - على اختلاف قوميّاتهم ومذاهبهم - بأنّهم إخوة ، يساهمون جميعا في قيادة بلدهم وبناء وطنهم ، وتحقيق مثلهم الإسلاميّة العليا ، المستمدّة من رسالتنا الإسلامية وفجر تاريخنا العظيم . والسّلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته .
محمّد باقر الصّدر - النّجف الأشرف هذا كلَّه بعض ما يؤشّر - في أواخر حياة أستاذنا الشهيد - إلى أنّه لو كانت تستمرّ حياته المباركة لكانت تتكرّر تجربة إيران الإسلام على يديه في العراق .
لا أقول : أنّ سلطة العراق الكافرة والاستكبار العالمي اطَّلعا على كلّ هذه النّقاط وغيرها ، لكنّي أقوال : إنّهما اطلعا حتما على القدر الكافي مما يشير إلى هذه النّتيجة ، إذن فاغتياله - رحمه اللَّه - حذرا من تكرّر تجربة إيران الإسلام كان أمرا طبيعيا جدا للاستكبار العالمي وللسّلطة المحلَّيّة .
ولنترك أخيرا الحديث للشّيخ محمد رضا النّعمانيّ حفظه اللَّه كي يكمّل لنا قصّة الاستشهاد ، ذلك لأنّ الشّيخ النّعماني هو التّلميذ الوحيد الَّذي عاش في بيت الأستاذ الشّهيد في أيّام احتجازه في البيت ، الَّتي اتّصلت باستشهاده

153

نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست