responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 152


راية الإسلام ، وتحت راية الإسلام ، مهما كان لونها المذهبيّ .
إنّ الحكم السّنّيّ الَّذي كان يحمل راية الإسلام قد أفتى علماء الشّيعة - قبل نصف قرن - بوجوب الجهاد من أجله ، وخرج مئات الآلاف من الشيعة وبذلوا دمهم رخيصا من أجل الحفاظ على راية الإسلام ، ومن أجل حماية الحكم السنّيّ الذي كان يقوم على أساس الإسلام .
إنّ الحكم الواقع اليوم ليس حكما سنيا ، وإن كانت الفئة المتسلَّطة تنتسب تأريخيّا إلى التّسنّن .
إنّ الحكم السّنّي لا يعني حكم شخص ولد من أبوين سنّيين ، بل يعني حكم أبي بكر وعمر ، الَّذي تحدّاه ، طواغيت الحكم في العراق اليوم في كلّ تصرّفاتهم ، فهم ينتهكون حرمة الإسلام وحرمة عليّ وعمر معا في كلّ يوم ، وفي كل خطوة من خطواتهم الإجرامية .
ألا ترون - يا أولادي وإخواني - أنّهم أسقطوا الشعائر الدّينيّة الَّتي دافع عنها عليّ وعمر معا ؟ .
ألا ترون أنّهم ملئوا البلاد بالخمور ، وحقول الخنازير ، وكلّ وسائل المجون والفساد الَّتي حاربها عليّ وعمر معا ؟ ألا ترون أنّهم يمارسون أشدّ ألوان الظلم والطَّغيان تجاه كل فئات الشعب ؟ ويزدادون يوما بعد يوم حقدا على الشّعب ، وتفننا في امتهان كرامته والانفصال عنه ، والاعتصام ضدّه في مقاصيرهم المحاطة بقوى الأمن والمخابرات ، بينما كان عليّ وعمر يعيشان مع النّاس وللنّاس وفي وسط النّاس ومع آلامهم وآمالهم .
ألا ترون إلى احتكار هؤلاء للسلطة احتكارا عشائريا ، يسبغون عليه طابع الحزب زورا وبهتانا ؟ وسدّ هؤلاء أبواب التّقدّم أمام كل جماهير الشّعب سوى أولئك الذين رضوا لأنفسهم بالذّل والخنوع ، وباعوا كرامتهم وتحوّلوا إلى عبيد أذلَّاء .
إنّ هؤلاء المتسلَّطين قد امتهنوا حتى كرامة حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ ، حيث عملوا من أجل تحويله من حزب عقائديّ إلى عصابة

152

نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست