responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 82


والثقة ، ونحن جميعا نملك هذه العناصر الثلاثة ، نسأل اللَّه سبحانه وتعالى أن يقرّ عيني بكم ويرعاكم بعينه الَّتي لا تنام ، ويجعل منكم دائما وأبدا المستوى الأمثل في سلوكه وورعه وإيمانه ودرسه وعلمه ، لكي تكونوا المثل والقدوة والامتداد والأمل الكبير في حياة المسلمين . والسّلام عليكم من قلب لا يملّ الحديث معكم ورحمة اللَّه وبركاته » .
وكان الأستاذ - رحمه اللَّه - حينما سجّل هذه الرسالة في الكاسيت لإرسالها إلى طلَّابه ، كانت الدموع تجري من عينيه على ما قاله الشيخ محمد رضا النعماني وهو أحد طلابه الأعزّاء ، قال حفظه اللَّه : « لو تراه وهو يتحدث - وأنا الوحيد الذي رأيته يتحدث - والدّموع تجري من عينيه وأراه يعصر بيديه ، ولولا وجودي معه في الغرفة فلست أدري ما ذا سيصنع ، وما ذا سيقول ، فهو حياء مني تماسك وصبر حتى خرجت هذه الكلمة » .
ولست أنا بصدد سرد أسماء طلابه الأعزاء وقد وردت أسماء بعضهم في ثنايا كتابنا هذا ، ولو كنت بصدد سرد أسمائهم لصعب على ذاكرتي حصرهم وهم كثيرون ومنتشرون في بلاد اللَّه العريضة ، ولكني أذكر هنا اسمين ممن تتلمذوا على يده في درس الكفاية ، واستمروا معه فيما اصطلح عليه في الحوزات العلمية ببحث الخارج ، وأذكر اسما واحدا من الجيل الثاني الذين التحقوا ببحثه الشريف في أواخر الدورة الأولى :
1 - السيد محمد باقر الحكيم :
ابن المرحوم آية اللَّه العظمى السيد محسن الحكيم - رحمه اللَّه - تتلمذ على يد الأستاذ الشهيد في درس الكفاية ، واستمرّ معه في بحث الخارج ، وحضر قسما كبيرا من البحث فقها وأصولا ، واعتقل من قبل البعث الكافر المسيطر على العراق الجريح مرتين ، وحكم عليه في المرة الثانية بالسجن المؤبّد ، وبعد مضيّ سنة ونصف تقريبا على سجنه شمله ما يسمى بالعفو العام من قبل الدولة ، وبعد فترة من الزمن خرج من العراق إلى سورية ، واليوم يعيش في إيران الإسلام ويمارس دوره السياسي رئيسا للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق .

82

نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست