طلَّابه : ربّى - رضوان اللَّه عليه - جيلين من العلماء النوابغ : الجيل الأوّل : نخبة من الفضلاء الأذكياء التحقوا بدرسه في أوّل أو أوائل الدورة الأولى لأبحاثه الأصولية ، وبعضهم كان متشرفا بالتلمذة لديه من قبل ذلك ، حيث كان يحضر درس أستاذنا الشهيد في « كفاية الأصول » للآخوند الخراساني ( رحمه اللَّه ) قبل شروعه في تدريس ما يسمى ببحث الخارج ، فتخرّجوا على يده - قدس سره - على مستوى الاجتهاد ، أو ما يقرب من الاجتهاد . والجيل الثاني نخبة ثانية من الفضلاء الأذكياء ، التحقوا بدرسه في أواخر الدورة الأولى لأبحاثه الأصولية ، واستمروا معه في الدورة الثانية إلى أن تخرجوا على يده - رحمه اللَّه - على مستوى الاجتهاد ، أو ما يقرب منه . وهناك طلَّاب آخرون استفادوا - أيضا - من منهله العذب ، على الخصوص في الدورة الثانية التي أصبح الحضور فيها عامّا تقريبا . وله - رضوان اللَّه عليه - صفوة من الطلاب من الجيلين الذين أشرنا إليهما ، ومن غيرهما ، وصل مستوى تبادل العواطف بينهم وبين أستاذهم إلى ما قد يصعب تصوره على غيرهم الذين لم يعيشوا تلك الحالة التي لا توصف ، فأولئك الصفوة كانوا مخلصين لأستاذهم ومحبّين إياه بأشد من حبهم لآبائهم وأولادهم ، وكانوا يفدونه بأنفسهم .