مبدئيّة في هذا المقام والحمد للَّه ربّ العالمين » . « حدسي أنّ الأضواء سوف تستمر إن شاء اللَّه تعالى لأنّها تتمتّع الآن برصيد قويّ من الداخل والخارج ، فمن الخارج بلغت عدد الاشتراكات . . . ومن الداخل تتمتع برضا جماعة العلماء » . وهكذا تمكَّن السيد الشهيد ( رضوان اللَّه عليه ) بحكمته وصموده وصبره أن يواصل طريقه مع إخوانه وتلامذته في الجهاد ، وأن يقفوا جميعا في وجه هذه الهجمة الشرسة التي استغلَّت أخسّ المشاعر في الإنسان واستعملت أخبث الأساليب . وتمكن بسبب ذلك الخط الإسلامي الأصيل أن يستمرّ في تفاعله مع الأمّة والتأثير فيها ) . انتهى ما أردت نقله من مقاطع من مقال سماحة السيّد الحكيم حفظه اللَّه . 3 - كليّة أصول الدين : وكانت كليّة أصول الدين هي الأخرى من المشاريع التي لم تكن تنسب في عرف المجتمع وقتئذ إلى أستاذنا الشهيد - رحمه اللَّه - ولكنّها كانت تحظى برعايته الأبويّة البارّة ، وقد كتب الأستاذ كتاب المعالم الجديدة في علم الأصول لأجل هذه الكليّة كي يدرّس فيها . وقد جاء في كتاب الجهاد السياسي ما نصّه : « كان السيد الشهيد مشاركا في مشروع تأسيسها وافتتاحها ، ثم كان مساهما بالقسط الأوفر في منهجها وطريقة عملها وشئونها المهمّة والثقافيّة بالخصوص . وفيما عدا ذلك فإنّ السيّد الشهيد قد كتب مادّة ( علوم القرآن ) للسنة الأولى ونصف السنة الثانية ، وظلَّت هذه المادة تدرّس لمدّة الأربع سنوات الأولى ، كما كتب مادة الاقتصاد الإسلامي والذي كان يدرّس في الكليّة أيضا . كما أنّ مساهمة السيّد الشهيد في مجلة رسالة الإسلام التي تصدرها الكليّة كانت مساهمة فعّالة » .