responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 493


إنكار اليقين بمعناه المنطقي اما إنكاره بمعناه المنطقي فقد مضى أنه خروج عما نحن فيه ، ومع ذلك لا بأس ببحثه هنا على سبيل الإجمال .
فنقول : قد تعارف بهذا الصدد لدى أتباع منطق أرسطو القول بأن صفحة واحدة من صفحات المعارف البشرية مضمونة الحقانية ، وهي صفحة ( البرهان ) من بين صفحات ( الصناعات الخمس ) وفي صدر الصفحة توجد ( البديهيات الست ) وهي : الأوليات ، والفطريات ، والحسيات ، والتجريبيات ، والحدسيات ، والمتواترات . فهذه القضايا مضمونة الحقانية ضمانا ذاتيا . وبعد ذلك يأتي في هذه الصفحة دور الأحكام المكتسبة التي تكتسب من تلك البديهيات ، وهي ليست مضمونة الحقانية بالذات ، ولكنها تصبح مضمونة الحقانية ببركة قوانين البرهان ، فإن الخطأ في النتيجة إن كان ناشئا من الخطأ في الصورة فقوانين البرهان لو روعيت تمنع عن خطأ من هذا القبيل ، وإن كان ناشئا من الخطأ في المادة فهذا لا بدّ من رجوعه إلى الخطأ في قياس سابق عليه ، فننقل الكلام إلى ذاك القياس ونضمن عدم خطائه في الصورة بمراعاة قوانين البرهان ، وهكذا إلى أن نصل إلى الموادّ الأولية الثابتة في صدر الصفحة ، وهي البديهيات التي كانت مضمونة الصحة بالذات .
وتوجيه إشكال الأخباريين على ذلك يمكن أن يكون بأحد وجهين :
1 - أن يقال : أن نفس القانون المنطقي حكم عقلي يحتاج إلى عاصم له عن الخطأ ، إذ ليس هو من الأحكام الأولية التي أدركها الإنسان منذ خلق ، وإنما اخترعه أرسطو بعد مضي آلاف الدهور من عمر الإنسان .

493

نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست