القيادة النائبة : والسّيد الشّهيد - رحمه اللَّه - حينما بدأ التّحرّك بقصد الإطاحة بحكم الطَّاغوت وإعلاء كلمة اللَّه ، اعتقد أنّه هو بنفسه سوف لن يوفّق لتحقيق الهدف في حياته ، لأنه يعرف صدّاما وطبيعته الإجراميّة ، ويعرف النّظام الحاكم وقساوته ، ولذلك فقد وضع مخطَّطا لاستمرار وإنجاح الثّورة - وإن كان لم يوفّق لتنفيذه - بعد استشهاده ، وهو ما أسماه ( بالقيادة النّائبة ) . وعلى أيّة حال فتخطيطه لاستمرار الثّورة وكذلك تخطيطه لأسلوب الشهادة كان على هذا النحو : قرّر السّيد الشّهيد - ره - تشكيل القيادة النّائبة - الَّتي كان من المفروض أن تقود الثّورة في حالة فراغ السّاحة من نفسه الزّكية - وكان تصوّر السيد الشهيد - الأوّلي - لفكرة القيادة النائبة كالتالي : أوّلا - يقوم السّيد الشّهيد بانتخاب عدد محدود من أصحاب الكفاءة واللَّياقة ينيط بهم مسئوليّة قيادة الثّورة بعد استشهاده . ثانيا - يضع السّيد الشّهيد قائمة بأسماء مجموعة أخرى من العلماء والقياديّين الرساليّين ، ويكون للقيادة النائبة التي انتخبها السّيد الشّهيد اختيار أيّ واحد منهم حسب ما تقتضيه المصلحة ، ليكون عضوا في القيادة ، كما أنّ للقيادة اختيار أيّ عنصر آخر لم يرد اسمه في هذه القائمة لينضم إليها ، وذلك حسب متطلبات وحاجة الثّورة . ثالثا - يصدّر السّيد الشّهيد عدّة بيانات بخطَّه - وتسجّل أيضا بصوته - يطلب فيها من الشّعب العراقي الالتفاف حول القيادة النّائبة وامتثال أوامرها وتوجيهاتها . رابعا - يطلب من الإمام القائد السّيد الخميني ( دام ظلَّه الشريف ) دعم القيادة ، بعد أن يوصيه بهم . خامسا - في المرحلة الأخيرة يقوم السّيد الشّهيد بإلقاء خطاب في الصّحن الشّريف بين صلاتي المغرب والعشاء يعلن فيه عن تشكيل القيادة النّائبة ، ويعلن عن أسماء أعضائها ، ويطلب من الجماهير مساندتها ودعمها . وقد