البعث على كلّ المستويات . وأطالب باسم كرامة الإنسان : بالإفراج عن المعتقلين بصورة تعسّفية ، وإيقاف الاعتقال الكيفيّ الذي يجري بصورة منفصلة عن القضاء . وأخيرا ، أطالب باسمكم جميعا ، وباسم القيم التي تمثلونها : بفسح المجال للشعب ليمارس بصورة حقيقية حقّه في تسيير شؤون البلاد ، وذلك عن طريق إجراء انتخاب حرّ ينبثق عنه مجلس يمثّل الأمة تمثيلا صادقا . وإنّي أعلم أنّ هذه الطَّلبات سوف تكلَّفني غاليا ، وقد تكلَّفني حياتي ، ولكن هذه الطَّلبات ليست طلب فرد ليموت بموته وإنّما ، هذه الطَّلبات هي مشاعر أمّة وإرادة امّة ، ولا يمكن أن تموت امّة تعيش في أعماقها روح محمد وعليّ ، والصفوة من آل محمد وأصحابه . وإذا لم تستجب السلطة لهذه الطَّلبات ، فإني أدعو أبناء الشّعب العراقيّ الأبيّ إلى المواصلة في حمل هذه الطلبات ، مهما كلَّفه ذلك من ثمن لأنّ هذا دفاع عن النفس وعن الكرامة ، وعن الإسلام رسالة اللَّه الخالدة ، واللَّه وليّ التّوفيق . 20 - رجب - 1399 محمّد باقر الصدر النّداء الثّاني : بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم والحمد للَّه ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وعلى آله الطَّاهرين ، وصحبه الميامين . يا شعبي العراقيّ العزيز يا جماهير العراق المسلمة التي غضبت لدينها وكرامتها ، ولحريتها وعزّتها ، ولكل ما آمنت به من قيم ومثل أيّها الشعب العظيم إنّك تتعرّض اليوم لمحنة هائلة ، على يد السفّاكين والجزّارين ، الذين هالهم غضب الشعب وتململ الجماهير ، بعد أن قيّدوها بسلاسل من الحديد ، ومن الرّعب والإرهاب ، وخيّل للسّفاكين أنّهم بذلك انتزعوا من الجماهير شعورها بالعزّة والكرامة ، وجرّدوها من صلتها بعقيدتها وبدينها وبمحمّدها العظيم ،