إلى جانبهم أواسيهم وأعيش آلامهم عن قرب ، لأنها آلامي . وإني أودّ أن أؤكَّد لك - يا شعب آبائي وأجدادي - إنّي معك وفي أعماقك ، ولن أتخلَّى عنك في محنتك وسأبذل آخر قطرة من دمي في سبيل اللَّه من أجلك وأودّ أن أؤكد للمسئولين : أنّ هذا الكبت الذي فرض بقوّة الحديد والنّار على الشّعب العراقيّ ، فحرمه من أبسط حقوقه وحرّياته في ممارسة شعائره الدّينية ، لا يمكن أن يستمر ، ولا يمكن أن يعالج دائما بالقوّة والقمع . إنّ القوّة لو كانت علاجا حاسما دائما لبقي الفراعنة والجبابرة أسقطوا الأذان من الإذاعة فصبرنا وأسقطوا صلاة الجمعة من الإذاعة فصبرنا وطوّقوا شعائر الإمام الحسين ( عليه السلام ) ومنعوا القسم الأعظم منها فصبرنا وحاصروا المساجد وملئوها أمنا وعيونا فصبرنا وقاموا بحملات الإكراه على الانتماء إلى حزبهم فصبرنا وقالوا : إنها فترة انتقال يجب تجنيد الشعب فيها فصبرنا ولكن إلى متى ؟ إلى متى تستمرّ فترة الانتقال ؟ إذا كانت فترة عشرة سنين من الحكم لا تكفي لإيجاد الجو المناسب لكي يختار الشعب العراقيّ طريقه ، فأيّ فترة تنتظرون لذلك ؟ وإذا كانت فترة عشرة سنين من الحكم المطلق لم تتح لكم - أيها المسؤولون - إقناع الناس بالانتماء إلى حزبكم إلَّا عن طريق الإكراه ، فما ذا تأملون ؟ وإذا كانت السّلطة تريد أن تعرف الوجه الحقيقي للشّعب العراقي فلتجمّد أجهزتها القمعيّة أسبوعا واحدا فقط ، ولتسمح للناس بأن يعبّروا خلال أسبوع عما يريدون . إنّي أطالب باسمكم جميعا ، أطالب بإطلاق حريّة الشّعائر الدينيّة ، وشعائر الإمام أبي عبد اللَّه الحسين عليه السلام . وأطالب باسمكم جميعا : بإعادة الأذان وصلاة الجمعة ، والشعائر الإسلامية إلى الإذاعة . وأطالب باسمكم جميعا : بإيقاف حملات الإكراه على الانتساب إلى حزب