responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 137


التخطيط لمحاولة اغتيال السيد الصدر :
حينما أصبح واضحا للسلطة قرار السيد الشهيد الاحتجاجي ، اتّصل مدير الأمن العام : فاضل البراك ، وقبله مساعده المجرم المعروف ب ( أبي أسماء ) مدير الشعبة الخامسة ، وطلبا من السيد الصدر : التخلي عن قراره ، وقالا : إذا كنا لم نفرج عن عدد من المعتقلين فإن ذلك يعود إلى أمرين ، الأول : أنّ هناك إجراءات روتينية تفرض التأخير قليلا والمسألة مجرد وقت فقط ، والثاني : أنّ بعض هؤلاء ( اعتدوا ) على بعض قوى الأمن الداخلي بالأسلحة والرّمي ، ومع ذلك فإنا شخصيا - والكلام للبراك - سأبذل كل جهدي من أجل الإفراج عن هؤلاء أيضا ، وقال : إن هدفنا هو أن لا تسوء العلاقات أو تتعكَّر الأجواء .
أما الحقيقة فليست كذلك ، إذ وصلت السيد الشهيد معلومات موثقة : أنّ السلطة إنّما أرادت أن يعود السيد الصدر إلى حياته الطبيعية فيذهب كعادته في كل يوم إلى الحرم الشريف وإلى مسجد الشيخ الطوسي للبحث ، ليتاح للسلطة اغتياله في حادث شجار يفتعل بين بعض المرتزقة المجرمين من قوى الأمن ، في الوقت الذي يتفق فيه وجود السيد الشهيد بالقرب منهم ، إمّا في سوق العمارة أو في شارع الإمام زين العابدين ( ع ) فيقوم أحدهم بإطلاق النار على صاحبه ويكون - حسب الخطة - ضحية هذا الشجار السيد الصدر ، ثم يتم بعد ذلك إعدام المجرمين على أساس قتلهم للسيد الصدر ، وبذلك يتخلصون من السيد الشهيد دون أن يتحملوا مسئوليّة أو تبعات إعدامه والذي زاد الشكوك وعزّز هذه المعلومات هو أنّ مساعد مدير الأمن المجرم أبو أسماء اتّصل هاتفيا مرّات عديدة وطلب من السّيّد أن يباشر الدّراسة ، وكانت الاتّصالات فقط لهذا الغرض . والأمر الآخر هو : أنّ بعض شرطة الأمن سألوا خادم السيد : متى سيباشر السيد أبحاثه ودروسه ؟ . ولهذا السبب أيضا تظاهروا بفك الحجز عن السيد الشهيد في الشهر الأخير من الاحتجاز ، فقد استهدفوا إعادة الكرّة لعلهم يفلحون في اغتيال المرجع المظلوم بدل إعدامه بشكل مباشر .

137

نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست