حجة الإسلام السيد علي أكبر الحائري - وهو أحد تلاميذ السيد الشهيد والمقربين إليه - هو أوّل من جاء إلى منزل السيد الشهيد واستفسر عن حادث الاعتقال ، وهو الَّذي قرأ دعاء الفرج في الحرم الشريف . وبدأ الناس بالتجمع ، وبعد ذلك انطلقوا في تظاهرة ، أقول أنها عظيمة ليس في كمّها بل في الآثار الَّتي نتجت عنها وترتبت عليها ، وفي روح التحدّي التي اتّسمت بها . انطلقت التظاهرة من الحرم الشريف ، وبدأت التظاهرة صغيرة فهي لا تضمّ إلَّا الصفوة من أبناء الشهيد الصدر ، ولكن سرعان ما كبرت واتسعت فقد انضم إليها عدد من الناس الذين اتفق وجودهم هناك وكانت شعارات المتظاهرين تندّد بالسلطة وأعمالها الإجرامية وتطالب بالإفراج عن الشهيد الغالي ( رضوان اللَّه عليه ) . المواجهة المسلحة : في السوق بدأت أجهزة الأمن محاولتها لتطويق المتظاهرين الأبطال أبناء الصدر الشهيد ، وقبل ذلك قام تجّار النجف في السوق الكبير بإغلاق محلَّاتهم ، بعد أن علموا أن التظاهرة حدثت احتجاجا على اعتقال المرجع المظلوم ، وقد عطلت النجف في ذلك اليوم أسواقها كتعبير عن استيائهم واحتجاجهم على اعتقال السيد الصدر ( رضوان اللَّه عليه ) . في السوق الكبير وحاولت قوّات الأمن تطويق المتظاهرين تمهيدا لاعتقالهم ، ولكنهم واجهوا من أبناء الصدر مقاومة شجاعة ، حيث اشتبك رجال الأمن مع المتظاهرين ، ورغم أن المتظاهرين لا يملكون حتى أبسط أنواع